كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة كوثر كريكو، أمس، من تيبازة، عن مبادرة اجتماعية هامة لقطاعها وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بالتكفل بالمرأة الماكثة بالبيت، لاسيما بمناطق الظل، بحيث يتم حاليا جمع المعطيات الميدانية من الواقع قبل عقد لقاء شامل يجمع جميع القطاعات المعنية لتسطير برنامج عملي خاص بهذا المسعى. قالت وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، إن البداية كانت مع قطاع التكوين المهني بحيث تمّ التوقف، يوم أمس، عند مختلف النشاطات التي يوفرها القطاع لصالح المرأة الماكثة بالبيت في مختلف التخصصات على أن تليها زيارات ميدانية أخرى تشمل عديد القطاعات وعبر مختلف الولايات، لتختتم الزيارات الماراطونية في آخر المطاف بعقد اجتماع وزاري موسع يشمل جميع القطاعات المعنية تقترح فيه جميع العمليات الرامية إلى تشجيع المرأة على الانخراط في معترك الإنتاج والمقاولاتية والحياة الاقتصادية. ثمنت وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، نماذج واقعية مميزة بولاية تيبازة، كانت استفادت من دعم جهاز القرض المصغر عقب إنهاء فترة التكوين التأهيلي، على غرار امرأة بادرت الى تربية المواشي بمنطقة السعيدية ببوهارون، تمكنت من إقتناء 19 رأسا من الماشية قبل 8 أشهر، حين استفادت من القرض المصغر ليبلغ تعداد قطيعها حاليا 46 رأسا، وهي تطمح لتوسيع نشاطها مستقبلا من خلال زراعة المنتجات الموجهة لتوفير الكلأ لماشيتها، وكذا خياطة شباك الصيد على مستوى ميناء بوهارون والتي سبق لها الاستفادة من تكوين متخصص قبل الحصول على قرض مصغر أتاح لها تجسيد مشروع إنشاء مؤسسة خاصة لخياطة الشباك وهي الحرفة التي كانت مقتصرة على العنصر الرجالي في فترة سابقة. تمويل 18602 امرأة كما تابعت كوثر كريكو عرضا آخر قدمه رئيس الوكالة الولائية للقرض المصغر يعنى بمساهمة الوكالة في دعم المرأة الريفية، بحيث أشار الى تمويل 18602 امرأة، من بينهن 1061 من خريجات مراكز التكوين المهني و2028 من المنتسبات للريف. كما أشار رئيس الوكالة أيضا، إلى استفادة 34 امرأة من محلات مهنية من بين 53 محلا موزعا من طرف الوكالة وتندرج ضمن النساء اللواتي استفدن من الدعم المباشر امرأتان من بني ميلك من فئة الصم البكم حصلت إحداهما على قرض خاص باقتناء وسائل إنتاج العجائن، في حين استفادت الثانية من قرض آخر لاقتناء أدوات الخياطة. بن فريحة: ضمان التكوين في 48 تخصصا للمرأة الماكثة بالبيت كشفت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة، أمس، على هامش تفقدها مراكز التكوين المهني بمناطق الظل بولاية تيبازة، رفقة وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، عن أنّ قطاعها يضمن التكوين في 48 تخصصا ب11 شعبة لفائدة المرأة الماكثة بالبيت. وأشارت إلى أنّ جلّ هذه التخصصات لا تتطلب مستوى تعليميا راقيا للمرأة، وبعضها لا يحتاج الى مستوى تعليمي أصلا، كما أنّ بعض النساء لهن من المعارف والمكتسبات القبلية حول التخصصات المرغوب فيها ما يكفيهن للاندماح في الانتاج بكل سهولة، ويحتجن فقط الى المصادقة على تلك المكتسبات من خلال تكوين قصير المدى لا يتعدى أسبوعا واحدا. وقد تستغرق بعض التخصصات الأخرى 3 أو 6 أشهر على حسب الحرفة المرغوب فيها على أن يتبع التكوين بمرافقة ميدانية تتيح للمرأة الاستفادة من الدعم المقدم من طرف أجهزة الدولة، على غرار وكالة القرض المصغر التي رافقت المرأة الريفية على نطاق واسع. في ذات السياق، أشارت الوزيرة بن فريحة إلى أنّ الحكومة تسعى في مختلف برامجها الاقتصادية والاجتماعية لمرافقة المرأة من خلال التكوين والتأهيل والدعم المباشر عن طريق القرض. وألحت هيام بن فريحة، على ضرورة التزام الأستاذ المؤطر على توعية وتحسيس المتربصين بضرورة التقيّد بمختلف احتياطات السلامة خلال مرحلة التكوين، لاسيما تلك التي تعنى بالوقاية من الاختناق بغاز أحادي الكربون والذي يفتك بالأرواح على نطاق واسع خلال موسم البرد.
