إعتبر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، يوم الثلاثاء، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في غزة المحاصر والمدمر بفعل الحرب الصهيونية على القطاع التي تسبب حتى الآن باستشهاد أكثر من 60 ألف مدني. وذكر المرصد، في بيان، أن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي وضعته الأممالمتحدة أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن", مضيفا أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة.. وأن وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق هو السبيل الوحيد لوقف الموت جوعا.. وأن الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع". ودعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، إلى "إغراق" قطاع غزة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية، حيث قالت سيندي ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) واليونيسف، "يجب إغراق غزة فورا ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميا لتجنب مجاعة على نطاق واسع". وكانت وكالات الإغاثة الدولية قد بدأت منذ يومين توزيع مساعدات بشكل أكبر من الأشهر الماضية بعد أن أعلن الاحتلال "هدنة تكتيكية" يومية ومحدودة في بضع مناطق، لكن المنظمات الدولية ترى أن هذه المساعدات غير كافية في هذه المرحلة بالنظر لحجم الهائل من المستلزمات التي يتطلبها الوضع الإنساني في القطاع بعد أن بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة. وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلا. ومنذ 7 أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين من بينهم عشرات الأطفال.