يسعى فريق توتنهام إلى استعادة أمجاده خلال الموسم الجديد من الدوري الانجليزي الممتاز بالنظر إلى قيمة الصفقات التي تعاقد معها الفريق في صورة كل من ريتشارليسون (إيفرتون - 52 مليون جنيه استرليني)، إيف بيسوما (برايتون - 26 مليون جنيه استرليني)، جد سبينس (ميدلسبره - 13 مليون جنيه استرليني)، إيفان بيريسيتش (إنتر ميلان - مجانا)، فرايزر فورستر (ساوثهامبتون - مجانا)، كليمنت لينغليت (برشلونة - إعارة). ستيفن بيرجوين (أياكس - 28 مليون جنيه استرليني)، كاميرون كارتر فيكرز (سيلتيك - 6 ملايين جنيه استرليني)، جاك كلارك (سندرلاند)، جو رودون (رين - إعارة). تمكّن المدرب أنطونيو كونتي من وضع بصمته الخاصة على تشكيلة توتنهام، وهو ما يبشر بالخير نظرًا لسجله الحافل في الفوز بالألقاب واستغلال قدرات الفرق التي يقودها. وتغطّي الإضافات الجديدة جميع الاحتياجات المهمة للمدرب الإيطالي، في خط الوسط ومركز الظهير، بالإضافة إلى تعزيز الهجوم. تمكّن توتنهام أيضا من التخلص من اللاعبين غير المرغوب فيهم، مع توقع دفع المزيد من اللاعبين نحو باب الخروج قبل إغلاق نافذة الانتقالات. الألقاب هي المطلب الأساسي لتوتنهام، لكن من المرجح أن يأتي ذلك في مسابقتي الكأس، وليس الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المتوقع أن تستمر المنافسة على لقب البريميرليغ بين مانشستر سيتي وليفربول بقوة مرة أخرى، ممّا يحصر الصراع بين توتنهام وآرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد على المركزين الثالث والرابع. وأنهى فريق كونتي الموسم الماضي بالمركز الرابع، لذا فإن التحسن على صعيد الترتيب مثل احتلال المركز الثالث، سيعد نجاحا مقبولا لجماهير سبيرز. لكن إذا غاب توتنهام عن المراكز الأربعة الأولى ولم يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فإن المشجعين سينقلبون على المدرب كونتي، لا سيما أن النادي مر بفترة انتقالات صيفية معتبرة. ويميل توتنهام عادة إلى عدم إنفاق مبالغ كبيرة، وحقيقة أنه حقق مطالب المدرب، يعني أن عدم المشاركة في منافسة النخبة الأوروبية سيكون بتكلفة باهظ الثمن. ويريد نادي شمال لندن الاقتراب أكثر من النجاح وإضافة بعض الألقاب، وبالتالي فإنّ أي شيء آخر غير المركز الرابع واحتمال الفوز بالكأس سيعد كارثة، وقد يؤدي إلى الإطاحة بكونتي من المشروع. كونتي يتمتّع بعقلية الفوز بالفطرة، وسبق له إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي، وسيتطلع إلى فعل الشيء نفسه مع توتنهام. مثل المواسم السابقة التي فاز فيها باللقب، كان العنوان الرئيسي لفترة الانتقالات الصيفية، هو استهداف لاعبين يتمتعون بالشراسة والحماس، إضافة للجودة وعقلية الفوز التي تتناسب مع تكتيك كونتي. ونجح المدرب الإيطالي في تجديد الفريق الذي تمكن من إنهاء الموسم بشكل مميز، ويُنظر إلى الفريق الآن على أنه يتفوق نظريا على تشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد. ووضع مدرب إنتر ميلان السابق لاعبيه في مرحلة إعدادية شاقة، حيث يحاول جعل فريقه لائقًا للغاية للعب بقوة وحيوية. من جهته بدأ هاري كين الموسم الماضي ببطء، لكن بعد وصول كونتي أصبح المهاجم الحر الذي نعرفه جميعًا. يمكن لموسم كامل تحت قيادة الإيطالي أن يخرج أفضل ما لدى كين، لا سيما بالنظر إلى عودة الفريق لدوري أبطال أوروبا. يزدهر قائد المنتخب الإنجليزي مع ضغوط التحديات، وبالتالي يتوقع منه أن يحظى بموسم كبير، وأن يكون جزءًا أصيلا في أسس نجاح توتنهام. إذا تمكّن كين من الوصول إلى القمة إلى جانب سون هيونغ مين مع العمق الإضافي الذي أضافه كونتي هذا الصيف، فقد يكون موسمًا مميزا لسبيرز.