التحق الدولي الجزائري مهدي عبيد بفريق خور فاكان الإماراتي قادما إليه من نادي نصر دبي، لينقذ موسمه في الأنفاس الأخيرة من عمر الميركاتو الصيفي لبطولة الإمارات العربية المتحدة بعدما جانب الموسم الأبيض بقليل، عقد لم تحدّد إدارة الفريق الإماراتي مدّته وتفاصيله. تمكّن بطل أفريقيا لسنة 2019 من ضمان عقد احترافي جديد بالدوري الإماراتي، منقذا موسمه في الأنفاس الأخيرة، بعدما فشل في إيجاد فريق جديد ببطولة «الليغ 1» الفرنسية، يقبل انتدابه خلال فترة سوق التحويلات الصيفية. عبيد الذي حمل ألوان فريق نصر دبيالإماراتي لمدة موسم ونصف، عانى خلال الموسم الثاني من الإصابات التي حرمته من التألق مع النصر، والمنتخب الوطني المحلي خلال نهائيات كأس العرب، بعدما تعرض لإصابة 5 أيام قبل انطلاق منافسات كأس العرب ، ما جعل الناخب الوطني مجيد بوقرة يستنجد بمتوسط ميدان نادي بارادو ياسين تيطراوي، الذي كان يبلغ وقتها 18 ربيعا. غياب متوسط ميدان نانت السابق الموسم المنصرم لمدة شهرين ونصف عن المنافسة الرسمية مع فريقه، وتفويته فرصة التتويج بكأس العرب رفقة المنتخب الوطني للمحليين، عطّل انتقاله إلى فريق بطموحات أكبر، وجعلت إدارة فريقه السابق تفك ارتباطها معه بالتراضي مباشرة بعد نهاية الموسم المنصرم، الأمر الذي صعّب مأموريته في إيجاد فريق جديد يضمن له اللعب بانتظام. صاحب الثلاثين ربيعا يبحث عن استعادة امكانياته كاملة مع فريق خور فاكان الإماراتي، بهدف طرق أبواب المنتخب الوطني الأول من جديد، هو الذي يغيب منذ أزيد من سنة كاملة عن تربصات «الخضر»، وتحديدا منذ تربص شهر جوان 2021، أين غاب عن مباراة موريتانيا الودية، ولعب الأربع دقائق الأخيرة من عمر المواجهة ضد المنتخب المالي، والدقيقة الأخيرة من اللقاء أمام المنتخب التونسي. ابن مدينة مونتروي الفرنسية الذي لعب 36 مواجهة بألوان نصر دبي، وسجّل معه ثلاثة أهداف ومنح تمريرة حاسمة وحيدة، ويهدف هذا الموسم لضمان مكانته الأساسية سريعا مع فريق خور فكان الإماراتي ليلعب أكبر عدد من المباريات تعيد ثقة بلماضي فيه، لكن مأموريته لن تكون سهلة خصوصا أنه ضيّع فترة التحضيرات للموسم الكروي (2022 - 2023)، والمباريات الثلاثة الأولى من عمر البطولة الإماراتية، وهو ما سيجبره على القيام بدخول موفق في أول فرصة تمنح له حتى يكسب ثقة طاقمه الفني. خرّيج مدرسة لانس الفرنسية الذي ضيّع الكثير من الوقت خلال مسيرته الكروية، من أجل البروز بسبب كثرة الإصابات، واختياراته غير الموفقة للفرق التي يحمل ألوانها، انتقل إلى البطولة الإماراتية وهو في أوج عطائه بسن ال 28، وأكد وقتها أنه حان الوقت لكي يجني بعض الأموال من المهنة التي يحترفها، بعدما لعب بألوان فرق ثانوية بالبطولات الخمسة التي ظهر بها، حيث حمل ألوان نادي نيوكاسل يونايتيد لمدة موسمين، قبل أن تتم إعارته إلى فريق جون ستون الأسكتلندي، ومنه إلى باناتينايكوس اليوناني الذي اشترى ورقة تسريحه بعد موسم ناجح، قبل أن يعود للبطولة الفرنسية من بوابة فريق ديجون، الذي لعب معه ورقة البقاء خلال ثلاثة مواسم متتالية، لينتقل إلى فريق نانت الذي يلعب على ورقة البقاء كل موسم، ليقرر في قرار مفاجئ هو الذي كان لاعبا أساسيا منذ وصوله نادي نانت، الانتقال إلى الخليج العربي، وضمن المنتخب الوطني كانت خيارات كثيرة للناخب الوطني خصوصا مع ظهور ثنائي الوسط راميز زروقي وآدم زرقان، وتألق سفيان بن دبكة مع المنتخب الوطني للمحليين، الذي انتقل بعدها بسرعة إلى المنتخب الأولى، واستعادة نبيل بن طالب لإمكانياته منذ التعاقد مع فريق أونجي الفرنسي. صاحب ال 19 ظهورا بألوان «الخضر»، يمكن للناخب الوطني جمال بلماضي أن يستعين به في قادم المواعيد، خصوصا في حالة ما إذا استعاد بريقه مع فريقه الجديد، هو الذي أكّد في أكثر من مناسبة بأنه لا يهم الفريق الذي تلعب له والبطولة التي تنشط بها، وأكد في أكثر من تصريح بأن السن مجرد رقم بالنسبة له ما دام اللاعب قادرا على مساعدة المنتخب الوطني حين يحتاجه. يذكر أنّ مهدي عبيد ظهر في 5 بطولات مختلفة، وخاض 285 مباراة احترافية منذ بداية مسيرته الكروية، بالرغم من الإصابات المتعددة التي تعرض لها، الأمر الذي حرمه من التألق بألوان المنتخب الوطني، هو الذي قرّر حمل الألوان الوطنية صغيرا، ولعب في سن 19 عاما مع المنتخب الأولمبي نهائيات كأس أمم أفريقيا سنة 2011، المؤهلة لألعاب الأولمبية بالعاصمة الإنجليزية لندن، رفقة كل من (بن العمري، بلايلي، سعيود، حمرون وبونجاح).