جدد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، أمس، بالعاصمة، عزم الدولة على النهوض بقطاع السياحة لتحقيق «وثبة عالية» تستجيب لتطلعات المواطن في بيئة سياحية متنوعة. قال الوزير، خلال إشرافه على أشغال اللقاء الوطني لإطارات قطاع السياحة والصناعة التقليدية، إن «عزم الدولة على النهوض بالسياحة راسخ ولا رجعة فيه، لتجسيد التطلعات الطموحة في المضي قدما الى مصاف القطاعات الاقتصادية الخالقة للثروة والمساهمة بشكل فعال في الناتج الوطني». وشدد حمادي على ضرورة بذل الجهود لمواكبة الرؤية الشاملة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي دعا خلال اللقاء الأخير للحكومة مع الولاة، إلى «التحرر من التردد والتحلي بروح المبادرة والجرأة». واعتبر الوزير هذا اللقاء التقييمي بمثابة فرصة لتشخيص واقع القطاع ومعالجة النقائص، من أجل المضي قدما في ترقية السياحة ودعمها وتعزيزها، مبرزا أهمية «تزويد إطارات القطاع بالتوجيهات التي جاء بها برنامج سنة 2023 والذي من خلاله يتم مواصلة مسيرة تجسيد مخطط عمل الحكومة في مجال السياحة والصناعة التقليدية». وبخصوص السياحة الداخلية، ذكر الوزير أنه تم خلال سنة 2022 «تسجيل 10 ملايين سائح وطني خلال موسم الاصطياف وحوالي 3 ملايين زائر على مستوى المؤسسات الحموية». كما تمت أيضا خلال نفس الفترة -يضيف الوزير- «المصادقة على 12 مخططا لتهيئة مواقع التوسع السياحي مصنفة منذ 1988»، مما سيسمح -مثلما قال- بتوفير «166 وعاء عقاري موجه لاحتضان مشاريع الاستثمار السياحي بطاقة استيعاب تقدر ب17 ألف سرير، مع خلق أزيد من 34 ألف منصب شغل»، بالإضافة الى اعتماد «208 مشروع سياحي جديد بطاقة إيواء تقارب 25.000 سرير، بما يساهم في خلق أزيد من 10.000 منصب شغل جديد وتسجيل دخول حيز الخدمة 112 فندقا جديدا بطاقة استيعاب تفوق 11.500 سرير، منها 51 استفادت من رخصة الاستغلال». من جهة أخرى، تطرق حمادي الى أهمية إطلاق منصة رقمية لمسارات الجزائر السياحية، والتي تم تصنيفها للترويج للمنتجات السياحية وتضم 380 مسارا و1147 موقعا سياحيا على المستوى الوطني، مذكرا أيضا بالإجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل الحصول على التأشيرة بالنسبة للسياح الأجانب.