جدد وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس، دعم بلاده لمساعي الأممالمتحدة في إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية. كشف ألباريس في تغريدة له على موقع «تويتر» إثر لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية «ستيفان دي ميستورا»، أنه بحث مع المسؤول الأممي قضية الصحراء الغربية، كما جدد له دعم إسبانيا لمساعيه الرامية إلى حل عادل ومتفق عليه. وأعلن دي ميستورا بالمناسبة عن اقتراب قيامه بجولة جديدة لتحريك ملف تسوية آخر قضية تصفية إستعمار في القارة السمراء. تأكيدات وزارة الخارجية الاسبانية تبيّن بما لا يدع مجالا للشكّ، أنّ مدريد لا تتبنى الخيار الاستعماري الأحادي الجانب الذي يطرحه المغرب لترسيخ سلطته على الاقليم الصحراوي المحتل، بل تتمسّك بمخطط التسوية الأممي. وحتى رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز الذي كان قد أثار موجة استنكار عارمة داخليا وخارجيا بسبب تأييده لما يسمى «الحكم الذاتي»، اكتفى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر الماضي، بدعم مساعي الأممالمتحدة، وتجنب الإشارة الى الطرح الاستعماري المغربي. ويتجلى واضحا أن المغرب لم يكسب مطلقا الدّعم الاسباني لسياسته الاستعمارية كما يتوهّم، بل على العكس تماما، فمدريد مازالت ملتزمة بمبدأ الحل السلمي الأممي المتفق عليه في الصحراء الغربية، وليس هذا فقط، حيث وجّهت له قبل أياّم صفعة مزلزلة، بعد أن قال ألباريس: «المغرب جار وتجمعنا به حدود برية»، في إشارة إلى الحدود بين سبتة ومليلية الاسبانيتين. ويبقى المثير في الأمر، هو إصرار هذا الوزير ولأول مرة في تاريخ الدبلوماسية الإسبانية، على التأكيد على إسبانية سبتة ومليلية في كل مناسبة، دون رد فعل المغرب. كما يؤكد نجاح حكومة سانشيز في جمركة حدود سبتة ومليلية الاسبانيتين مع المغرب، في سابقة تاريخية في العلاقات الثنائية، وقد بات الدخول إلى المدينتين بالتأشيرة بالنسبة للمغاربة. قافلة تضامنية نحو مخيمات اللاجئين حلّت قافلة تضامنية قادمة من بلدية ريباص باثيامدريد التابعة لمقاطعة مدريد الكبرى بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مكوّنة من عشرين سيارة، محمّلة بمختلف الأدوية ومساعدات إنسانية أخرى. وقد أشرف على عملية إنطلاق القافلة التضامنية كل من الممثل الصحراوي بإسبانيا السيد عبد الله العرابي، وعمدة بلدية ريباص السيدة آيدا كاستيّيخو. وترى الهيئة المنظمة، أن هذه القافلة التضامنية هي بمثابة دقّ ناقوس لتنبيه الرأي العام بخصوص كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، بالإضافة الى إنجاز أعمال متنوعة على مستوى مخيمات اللاجئين، على غرار إقامة أقسام للإعلام الآلي ومبادرات صحية.