نجح فريق شبيبة القبائل في افتكاك تأشيرة التأهل الى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا عقب فوزه الصعب، سهرة أول أمس، بملعب 5 جويلية الأولمبي، على بيترو أتلتيكو الانغولي بهدف وحيد، وهو ما سمح "للكناري" بتحقيق الهدف المنشود وهو التأهل قبل انتظار الجولة الأخيرة. لم يفوّت فريق شبيبة القبائل فرصة استقباله لضيفه من أجل الفوز والتأهل على حساب منافس جاء الى الجزائر لتحقيق الفوز وكشف عن أهدافه مبكرا من خلال انتهاج طريقة الضغط المتقدم الذي ورغم انه كان مغامرة كبيرة من طرف المنافس، إلا انه كان يرغب بشدة في تحقيق الفوز وهو ما عكسته الطريقة المتبعة. من الواضح ان الجهاز الفني لبيترو أتلتيكو الانغولي وضع سيناريو واحد للمباراة وهو الضغط من البداية من أجل تسجيل هدف السبق ثم الانكماش الدفاعي بعدها من أجل استغلال الفراغات التي سيتركها لاعبو الشبيبة من أجل البحث عن تسجيل الهدف الثاني الذي سيكون حاسما. حسابات الجهاز الفني للفريق الانغولي ذهبت أدراج الرياح بسبب التكتل الدفاعي لفريق شبيبة القبائل من جهة وبراعة الحارس مجادل من جهة أخرى الذي أنقذ مرماه من عدة كرات خطيرة. كلمة السر في الفوز الذي حققه فريق شبيبة القبائل يعود الى التغييرات الناجحة التي قام بها المدرب حمدي حيث سمحت هذه التغييرات بمنح الأفضلية للشبيبة خاصة في منطقة وسط الميدان، كما ان الفريق أصبحت له معالم هجومية بعد خروج واتارا الذي كان ظلا لنفسه بما انه بقي متواجدا في منطقة المنافس وسط أربعة مدافعين. ادخال لاعبين لهم مرونة في التحرك من الناحية الدفاعية عند فقدان الكرة الى الناحية الهجومية عند امتلاك الكرة كان له اثر إيجابي في منح الإضافة للشبيبة خلال الشوط الثاني حيث ساهم كل من مواقي ونايت سالم إضافة الى قنينة حيث منح الثلاثي المذكور القوة اللازمة للفريق من الناحية الهجومية. فقد ساهمت تغييرات المدرب حمدي في إعادة التوازن من جديد للفريق أمام منافس قوّي. الهدف الأوّل للفريق تم تحقيقه وهو بلوغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا والتواجد مع أفضل ثمانية فرق في القارة السمراء، هي المكانة الطبيعية لفريق كشبيبة القبائل له تاريخ عريق على المستوى القاري بما انه النادي الجزائري الأكثر تتويجا بألقاب قارية وهو الامر الذي يمنح اللاعبين الثقة اللازمة خلال المباريات المقبلة. عقب ضمان التأهل سيبحث الفريق على ضرورة افتكاك المرتبة الأولى خلال المواجهة المقبلة بما ان منافسه هو الآخر تأهل الى ربع النهائي وبالتالي المباراة المقبلة سيكون فيها التنافس كبيرا على الصدارة والتي يسعى أشبال حمدي للحصول عليها من خلال تحقيق الانتصار. انهاء دور المجموعات في الصدارة يمنح الشبيبة العديد من الامتيازات أهمها هو أفضلية لعب مباراة العودة على أرضها وإمام جمهورها وهو ما يعزز من حظوظها في بلوغ نصف النهائي حيث يمكنها التفاوض جيدا خلال مباراة الذهاب قبل اللعب بكل قوة خلال مواجهة العودة من أجل ضمان تأشيرة التأهل الى المربع الذهبي. من ناحية أخرى تبقى وضعية الفريق صعبة في الرابطة المحترفة الأولى حيث مازال ينافس على ضمان البقاء وهي المأمورية التي تبدو صعبة حيث سيكون على حمدي وأشباله العودة الى الانتصارات من أجل الخروج من دائرة الخطر خاصة انه من الناحية الحسابية الفريق يمكنه التدارك. الأنصار لعبوا دورا كبيرا في منح الفريق القوة اللازمة والدعم المعنوي الذي ساهم في تحقيق الانتصارات، وهو الأمر الذي يجب ان يستمر خلال مباريات البطولة التي تبقى هي الأخرى مهمة.