يعود تأسيسه إلى القرن التاسع ميلادي في عهد المعز لدين الله الفاطمي وذكر ان القبيلة التي أشرفت وشاركت في بنائه هي قبيلة مغراوة وهي قبيلة عربية الاصل تمركزت بعد دخولها الى شمال افريقيا بأعالي سهل وادي الشلف. يذكر أن أول أمام أمَّ بالناس هو الشيخ سيدي عبد الله التنسي وجاء بعده سيدي ابو احمد ابو معزة المعروف بسيدي معيزة والذي يعود أصله الى مدينة معسكر، يحتوي المسجد على أقدم نمط محراب ويحمل زخارف مستوحاة من الفن الاسلامي الأصيل. تنفرد قاعة الصلاة عن غيرها بأعمدتها 39 والتي جلبت من المدينة الرومانية لتنس تعلوها تيجان متنوّعة الأشكال ترتبط ببعضها البعض بواسطة أقواس، أما السقف فزين بقطع خشبية، أما منارته فتمتاز بشكلها المربع ويبلغ عرضها 4 أمتار وارتفاعها 19مترا، تتواجد في الناحية الشمالية الغربية للمسجد تنتهي بقبة إهليلجية الشكل ذات لون فضي. تعرضت قبة المسجد للعديد من الاضرار في زلزال 1954م غير أنها لم تسقط وقد قام الاحتلال الفرنسي بترميمها وتدعيمها بلدائن من الحديد، كما تم أيضا تغيير سقف المسجد، الذي صنف بتاريخ 20/05/1905 وأعيد تصنيفه بعد الاستقلال عام 1967م طبقا للأمر 67 – 281، ورغم العديد من الكوارث التي مرّت عليه إلا انه بقي يحافظ على تعليم القرآن والفقه والدين. ولا يزال الكثير من سكان التنس القديمة يواظبون على الصلاة فيه لاسيما أيام الجمعة حيث يكتظ المسجد بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال، ويمتاز المسجد بالهدوء والنظام والنظافة ولطافة جوّه خاصة في فصل الصيف.