كشف المدير العملي لاتصالات الجزائر لولاية خنشلة، بوبيش شمس الدين، خلال ندوة صحفية مخصصة لنشاطات الشركة المنجزة وآفاق عملها، عن مواصلة عملية عصرنة شبكة الكوابل النحاسية بمختلف الأحياء غير المزودة بتكنولوجيا ال FTTH لرفع قوة تدفق الانترنت، ومواكبة موجة التطور التكنولوجي في هذا المجال. أوضح ذات المسؤول في هذا الإطار ل «الشعب»، عن برمجة إنجاز 4500 منفذ جديد خلال السنة الجارية عبر عديد الأحياء ببلديات الولاية، يتم من خلالها استبدال الكوابل النحاسية التي تربط المنازل بالهاتف الثابت والانترنت بشبكة الألياف البصرية المتطورة المصنوعة من الزجاج النقي. وفي مجال خدمات الانترنت، تسمح الألياف البصرية - حسب محدثنا - باستقبال تدفق عال مستقبلا يصل إلى غاية 100 ميغابايت في الثانية، على عكس الشبكة القديمة المكونة من الكوابل النحاسية، والتي لا تتجاوز قدرتها نقلها للانترنت 02 ميغابايت. وحقّق تعميم تكنولوجيا ال FTTH واعتمادها مباشرة منذ سنوات بالأحياء الجديدة، انخفاضا كبيرا في عدد التعطلات المسجلة بالولاية لدى زبائن خدمة الانترنت نظرا لتطورها وكونها تكشف آليا أي عطب أو تعطل لدى المشتركين، وتمكن من تحديد مكان العطب بدقة في زمن وجيز. وحسب ذات المصدر، فإن برنامج تبديل الكوابل النحاسية سيتواصل إلى غاية تجديدها كليا مع إمكانية مضاعفة عدد المنافذ المبرمجة خلال السنة الجارية، وهذا موازاة مع مواصلة النشاط العادي لاتصالات الجزائر المتعلق باعتماد الربط بهذه التكنولوجيا مباشرة في الأحياء الجديدة، حيث تم برمجة 8000 منفذ للسنة الجارية قابلة للزيادة والمضاعفة.