يبرز معرض "عادات وتقاليد العائلة الوهرانية في شهر رمضان"، الذي افتتح بوهران صناعة الحلويات التقليدية التي تشتهر بها عاصمة الغرب الجزائري، وتأبى أن تزول بفضل أيادي تسهر على الحفاظ عليها في ظل انتشار الحلويات العصرية. وتشهد التظاهرة التي يحتضنها مركز الصناعة التقليدية لحي "الصباح" بمشاركة 13 حرفية عرض تشكيلة متنوعة من الحلويات التقليدية على غرار "القرييوش" و«المقروط" و«الطورنو" و«الكعك"، وغيرها من الحلويات التي تزين مائدة عيد الفطر، وتحتل حيزا كبيرا في أطباق الأسر الوهرانية التي تتفنن في تحضيرها مع إدخال عليها لمسات جديدة. كما يعد المعرض أيضا فرصة للحرفيات المتخرجات من مدرسة التكوين وتحسين المستوى تخصص "صناعة الحلويات" للتعريف بمهارتهن في مجال صناعة الحلويات التقليدية والعصرية، حسبما أبرزته الحرفية نادية يحياوي التي تعتبر مكونة متعاقدة مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف. ويسمح هذا المعرض الذي يدخل في إطار برنامج قطاع السياحة والصناعة التقليدية لوهران بمرافقة المرأة الماكثة في البيت والريفيات الحرفيات، اللائي استفدن من تكوين في تخصص الصناعة الحلويات للترويج لمنتجاتهن، وفق مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية، خليد طهروي. وتسعى الحرفيات المشاركات إلى ابتكار أنواع جديدة من الحلويات تجمع بين التقليدي والعصري مع إضفاء لمستها الخاصة حتى يكون لها حضور في سوق الحلويات، الذي أصبح يلقى إقبالا كبيرا من طرف كثير من ربات البيوت، حيث تلجأ إلى اقتناءها جاهزة. كما يتم عرض بالمناسبة مستلزمات إعداد الحلويات مع برمجة مسابقة لأحسن مائدة تقليدية رمضانية، والذي سيكون الطبق الأساسي "الرقاق"، الذي تقوم بإعداده الأسرة الوهرانية خلال ليلة النصف من شهر الفضيل، وذلك بمشاركة 10 حرفيات وتحت إشراف لجنة تحكم تتكون من محترفين معروفين على مستوى الوطني والدولي. وينظّم معرض "عادات وتقاليد العائلة الوهرانية في شهر رمضان"، الذي يدوم أربعة أيام غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية لوهران والحرفية نادية يحياوي.