وسط تأزم العلاقات الروسية الغربية، على خلفية الحرب في أوكرانيا، منذ أكثر من عام، صنّف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي بالمعادي. وقال في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديا وخسر موسكو. أكد أن بلاده ستتعامل مع أوروبا بناء على مصالحها الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية. وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا كييف بالأسلحة والمدربين. من ناحية أخرى، رأى أن الغرب يحاول دق إسفين بين بلده والصين بالحديث عن علاقاتهما غير المتكافئة واعتماد موسكو على بكين. وأضاف أن المحادثات التي استمرت عشر ساعات الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ دفعت بالشراكة الاستراتيجية" بين البلدين إلى مستويات جديدة.وكان بوتين وشي تعهدا بعلاقات أوثق بين بلديهما، بما في ذلك في المجال العسكري، خلال قمتهما يومي 20 و21 مارس الماضي. يشار إلى أن البلدين وقعا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل 2022، قبل أسابيع فقط من بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.من ناحية ثانية، زار وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أوكرانيا الاثنين لتأكيد دعمه لكييف وقال إنه سيعمل على إمداد واشنطن لكييف بطائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» وصواريخ بعيدة المدى في حربها ضد روسيا. وردا على سؤال عما إذا كان سيدعم تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة من هذا الطراز وبالصواريخ بعيدة المدى، قال بومبيو "نعم. والتدريب والبرامج وكل ما يلزم لحماية أرضكم والدفاع عنها". وفي كلمته أمام جمع من المشرعين الأوكرانيين والمسؤولين الحكوميين وممثلي الجيش ونشطاء المجتمع المدني والطلاب، قال إن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا يصب في مصلحة واشنطن. وتتزامن تعليقات بومبيو مع النقاش في الولاياتالمتحدة حول مقدار الدعم الإضافي الذي ينبغي تقديمه لكييف. وقدمت واشنطن بالفعل مساعدات عسكرية بنحو 30 مليار دولار منذ بداية الحرب. وقال بومبيو، إن هناك حاجة لبنية أمنية جديدة تهدف لضمان عدم وقوع حرب برية كبرى في أوروبا.