تطوّرت أساليب مراقبة أعمار اللاعبين بشكل كبير، وهذا لمنع الاعتماد على لاعبين فوق السن القانوني خلال البطولات القارية للأعمار السنية الخاصة بأقل من 17 و19 سنة والمنافسات الأخرى، حيث تسعى "الكاف" لجعل البطولة التي ستنظّمها الجزائر الأكثر مصداقية من خلال اتباع إجراءات وأساليب صارمة من أجل منع التلاعب بأعمار اللاعبين. تنطلق السبت المقبل بالجزائر كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، وهي المنافسة التي تراهن عليها "الكاف" كثيرا لتكون بداية تحديد أعمار اللاعبين بصفة دقيقة والتأكد من سنهم الحقيقي. أساليب مراقبة سن وأعمار اللاعبين الحقيقية تطورت بشكل كبير، حيث كانت "الفيفا" السباقة في هذا المجال لمراقبة أعمار اللاعبين المشاركين في بطولات العالم للفئات الصغرى، ومنها انتقلت هذه الأساليب التكنولوجية الجديدة إلى الاتحاديات القارية ومنها "الكاف" التي ستطبّقها خلال المنافسة التي تنظّمها الجزائر. كانت "الكاف" تعتمد على تقنية "اشعة المعصم" التي تكشف السن الحقيقي للاعب المشارك في البطولة، إلاّ أنّ هذه التقنية لم تكن كافية لتحديد أعمار اللاعبين، حيث لجأت إلى أسلوب آخر أكثر صرامة ودقة، وهو تقنية الرنين المغناطيسي الذي سيخضع له كل اللاعبين المشاركين في البطولة قبل انطلاقها. من أجل استعمال هذه التقنية قامت "الكاف" بتعديل المادة 27، حيث كان يتم اخضاع اللاعبين لاختبار قبل انطلاق بطولة افريقيا، إلا أنّه بعد تعديل هذه المادة سيتم من الآن فصاعدا إخضاع اللاعبين لهذا الاختيار خلال التصفيات وقبل انطلاق المباريات مع تكفل "الكاف" بمصاريف الرنين المغناطيسي. اشترطت "الكاف" على المنتخبات التي تستقبل خلال التصفيات توفير مرفق صحي يتم خلاله إخضاع اللاعبين للاختبار مع إقصاء أي لاعب يثبت أنّه فوق السن القانون قبل انطلاق المباراة دون استبعاد المنتخب، إلا في حالة ثبوت وجود أربعة لاعبين فوق السن القانوني. لا يتوقف الأمر عند التصفيات، حيث يمتد أيضا الى البطولات القارية على غرار البطولة التي ستنظّمها الجزائر بداية من السبت المقبل، حيث تخضع كل المنتخبات المشاركة لاختبار بالنسبة للاعبيها من خلال استعمال تقنية الرنين المغناطيسي، ويتم استبعاد اللاعب الذي يثبت أن سنه يفوق السن القانوني، وفي حال وصل الأمر إلى أربعة لاعبين يتم استبعاد المنتخب. من أهم التعديلات المرفقة في المادة 27، أنّ "الكاف" لن تكتفي بالاختبارات قبل انطلاق البطولة، حيث يحق للجنة الصحية وخلال متابعة المباريات إخضاع أي لاعب تختاره للاختبار المعني، على غرار ما يحدث خلال اختبار المنشطات، وهذا الامر يتم بعد المباريات. يمكن لأي منتخب الطعن في نتيجة هذا الاختبار، وهذا من خلال إرسال طلب إجراء اختبار ثان في ظرف لا يتعدى ثلاث ساعات عبر البريد الالكتروني ل "الكاف"، مع التأكيد أن هذا الإجراء هو الأخير حيث يستبعد اللاعب نهائيا في حال كانت القراءة الثانية مطابقة للأولى. منح مصداقية أكبر لكأس افريقيا لأقل من 17 سنة، والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المنتخبات هو الهدف الحقيقي ل "الكاف".