دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الخميس بالجزائر، الصناعيين الجزائريين الى المساهمة في إنشاء نظام مدمج قائم على نسيج من المناولين مما يسمح بالرفع من نسبة الإدماج والتقليص من فاتورة الاستيراد. دعا زيتوني خلال ندوة صحفية على هامش حفل اختتام الطبعة ال6 من الصالون الوطني للمناولة المنعكسة الذي افتتح يوم 22 ماي بقصر المعارض، كبريات المجمعات الصناعية والمؤسسات الجزائرية الاخرى، الى المساهمة في إنشاء نظام مدمج في المجال الصناعي من اجل التقليص من فاتورة الواردات، بفضل مؤسسات المناولة التي تسهم في زيادة نسب الادماج . واضاف زيتوني ان الجزائر تسعى الى انشاء ديناميكية اقتصادية بفضل المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، وكذا انشاء نسيج صناعي حول المؤسسات الكبرى مما يجعلها اكثر تنافسية لتصدير منتجاتها او حتى انتاجها للسوق المحلية. كما اشار السيد زيتوني الى ضرورة التزام جميع القطاعات وإرادة كل الصناعيين، من اجل تجسيد هذا الهدف، مشيرا الى أن الجزائر تتوفر على امكانيات وقدرات انتاجية بنسب ادماج معتبرة وملموسة. وتابع يقول، ان وزارته تهدف من خلال هذا النوع من الصالونات الى انشاء نسيج صناعي يدور حول المؤسسات الكبرى من اجل تزويدها بالمواد الاولية والمساهمة في زيادة نسب إدماجها. كما اكد زيتوني، ان دائرته الوزارية تولي اهمية قصوى لقطاع المناولة، وكذلك الامر بالنسبة لوزارتي الصناعة واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، بالنظر الى تأثيرها على التجارة الخارجية، مضيفا ان الغاية من تنظيم هذا الصالون تتمثل في اعطاء دفع جديد لهذا القطاع الذي يعرف بعض التأخر. وأشار الوزير في هذا الصدد، الى ان الجزائر تتوفر على اقل من 1000 مؤسسة مناولة مما يمثل 10 % فقط من النسيج الصناعي. كما اعرب عن ارتياحه لما عاينه خلال زيارته الى مختلف اجنحة الصالون، والتي سمحت له بالوقوف على الامكانيات الكبيرة التي يوفرها التناغم القائم بين المؤسسات الناشئة والمؤسسات الكبرى. وجرى حفل اختتام هذا الصالون بحضور المدير العام بالنيابة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والمدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والصادرات (سافيكس)، والمدير العام للبورصة الجزائرية للمناولة والشراكة وكذا اطارات من الوزارة ومن المجمعات الصناعية الكبرى الجزائرية. وقد عرف هذا الصالون الذي نظمه كل من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والشركة الجزائرية للمعارض والصادرات (سافيكس) بالتعاون مع البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة، مشاركة 80 عارضا ومشاركة المؤسسات الناشئة لأول مرة. ويكمن مبدأ الصالون الوطني للمناولة المنعكسة في ان يكون مجموع العارضين عبارة عن مصدري الأوامر (مؤسسات كبرى) والذين يسعون من خلال مشاركتهم الى الالتقاء بمتلقي الأوامر (مؤسسات صغيرة ومتوسطة) من اجل التعبير لهم عن احتياجاتهم من حيث المكونات والمنتجات نصف الجاهزة وقطاع الغيار او من حيث المناولة، اما الهدف الرئيسي فيتمثل في الرفع من ادماج منتجاتهم في اطار الابتكار المفتوح. وينشط المشاركون في هذه التظاهرة في مجالات الميكانيك والمنشآت الحديدية والكهرباء والالكترونيك والأجهزة الكهرو-منزلية والمحروقات والطاقة الكهربائية والمناجم والصناعة البتروكيميائية والتعدين والحديد والصلب وصناعة الاسمنت والاجر والاشغال العمومية والنقل وإصلاح السفن والصناعات التحويلية.