أحيت ولاية بومرداس، أمس، مناسبة اليوم الوطني للكشافة الإسلامية المصادف ليوم 27 ماي من كل سنة، تخليدا لروح مؤسس الحركة الكشفية الجزائرية المناضل محمد بوراس، الذي أعدم بدم بارد في مثل هذا اليوم من سنة 1941 من قبل السلطات الاستعمارية بعد محاكمة صورية بسبب نشاطه النضالي من اجل التحرر واستقلال الجزائر عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.. تعظيما لهذا الدور الذي لعبه الشهيد محمد بوراس ومن ورائه الحركة الكشفية الجزائرية، التي حملت لواء النضال الوطني وغرس روح التضحية في صفوف الشباب الجزائري الذي انتفض لاحقا وقاد أعظم ثورة تحرر في التاريخ الحديث، جاء هذا الاعتبار والاعتراف من قبل السلطات العمومية من خلال تكريس 27 ماي من كل سنة يوما وطنيا للكشافة الاسلامية بقرار من رئيس الجمهورية، وهو المنعرج الذي رفع من مكانة الهيئة وزاد حضورها اليومي في مختلف المناسبات الوطنية والأنشطة ذات البعد التثقيفي والتربوي، الى جانب تواجدها الدائم وسط المجتمع ومع المواطن كسند معنوي عبر حملات التضامن والتآزر خلال كل محنة اجتماعية أو إنسانية. بهذا المناسبة التاريخية شهدت ولاية بومرداس عدة أنشطة رسمية وأخرى من تنظيم الفروع البلدية للكشافة الإسلامية إحياء لهذا اليوم الذي يبقى محفورا في الذاكرة الوطنية الجماعية ولدى زعماء النضال الوطني، خاصة وأن يوم إعدام الشهيد محمد بوراس كان بمثابة الشرارة الأولى لبداية تشكل الفكر التحرري والاقتناع أن طريق التحرر الشاق لابد أن يمر عبر طريق الكفاح المسلح وهي اللغة الوحيدة التي تفهمها فرنسا بعد تنكرها لكل الوعود المقدمة بنيل الاستقلال بعد انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.