قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت، أمس السبت، إنّ بلاده مستعدة لشنّ الهجوم المضاد ضدّ القوات الروسية. وصرح زيلينسكي لصحيفة وول ستريت جورنال "نعتقد بقوة أننا سننجح"، وأضاف "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون". وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب التي اندلعت قبل 15 شهرا. وكان زيلينسكي قد قال، الشهر الماضي، إنّ بلاده بحاجة إلى انتظار وصول المزيد من العربات المدرعة الغربية قبل شنّ الهجوم المضاد. وبذل مساعي دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي، وطلب المزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة، وهو أمر أساسي لنجاح أوكرانيا في خططها. وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا توقعات بأنّ الهجوم المضاد قد يكون وشيكا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية. وقال الجيش الأوكراني، أمس، في تقرير يومي، إنّ القتال يتركز في مارينكا بمنطقة دونيتسك في الشرق. وأضاف التقرير أنّ القوات الأوكرانية صدت جميع هجمات القوات الروسية والتي بلغ عددها 14 هجوما هناك. خطّة حلّ أندونيسية مع انخراط العواصم الكبرى في الحرب، تسعى بعض الدول إلى إيجاد مخرج سلمي ينهي المعضلة الأوكرانية، ففي أقصى الشرق بدأت إندونيسيا في البحث عن سبل لمقاربة متوازنة تعيد أطراف الصراع إلى مائدة التفاوض. واقترح وزير الدفاع الإندونيسي، أمس، خطة سلام للحرب في أوكرانيا، داعيا إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح واستفتاء تجريه الأممالمتحدة في المناطق التي وصفها بالأراضي المتنازع عليها. ودعا برابوو سوبيانتو وزراء الدفاع والعسكريين من مختلف دول العالم المجتمعين في حوار شانغري-لا، أبرز القمم الأمنية الآسيوية، في سنغافورة لإصدار إعلان يدعو إلى وقف الأعمال العدائية. واقترح خطة متعددة النقاط تشمل وقفا لإطلاق النار "في المواقع الحالية التي يتمركز فيها الطرفان المتحاربان" وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بالانسحاب 15 كيلومترا من موقع عمليات كل طرف. وقال إنه يجب مراقبة المنطقة منزوعة السلاح والإشراف عليها من قبل قوة حفظ سلام تنشرها الأممالمتحدة، مضيفا أنه ينبغي أن تجري الأممالمتحدة استفتاء "للتأكد بموضوعية من رغبات غالبية سكان مختلف المناطق المتنازع عليها". ويأتي اقتراح إندونيسيا في أعقاب زيارة الرئيس جوكو ويدودو لموسكو وكييف، حيث عرض الوساطة بين زعيمي البلدين وإحياء محادثات السلام. وكان في ذلك الوقت أيضا يترأس مجموعة العشرين. وخلال اجتماعات حوار شانغري-لا، أشار جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أنه إذا توقف الدعم العسكري لأوكرانيا، فإنّ الحرب ستنتهي بسرعة، ولكن مع سقوط سيادة ذلك البلد. وقال بوريل "لا يمكننا التوقف عن دعم أوكرانيا عسكريا لأننا لا نريد السلام الذي هو سلام الاستسلام، سلام الطرف الأقوى".