علنت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة مليكة بن دودة، خلال اشرافها أول أمس على إطلاق برنامج "كان يا مكان" للحكواتيين في الفضاءات الثقافية، عن الشروع في عملية تسجيل التراث الحكائي الشعبي، وذلك ضمن مشروع أوسع لدعم وترقية المطالعة بمختلف صورها، سواء عبر الرقمنة أو من خلال مشروع المكتبة الجزائرية المسموعة، باعتبارها حاضنة لحفظ هذا التراث وتدوينه. عبرت الوزيرة بن دودة عن رغبتها في جعل هذا اللقاء مناسبة للتأسيس لحدث حكائي وطني يعنى بالحكواتيين الجزائريين، ويسهم في تكريس المحكي الشعبي المحلي بما يحمله من قيم وخصوصيات جزائرية. وشاركت الوزيرة بالمناسبة المنظمة بقصر الثقافة مفدي زكرياء، جلسة حكائية مع مجموعة من الأطفال، روت خلالها حكاية من التراث الشعبي الجزائري. وكانت قد التقت مجموعة من الحكواتيين من مختلف جهات الوطن، الذين يساهمون في تنشيط هذا البرنامج، المرتبط بحفظ وتطوير وترقية هذا الإرث الشفهي الوطني الأصيل. كما أكدت خلال اللقاء عزم القطاع على مرافقة الأطفال والشباب بكل الوسائل الممكنة، لتمكينهم من امتلاك أسرار وأدوات الحداثة والتطور، في انسجام كامل مع تراثنا وهويتنا وثقافتنا المتنوعة، مجددة تأكيدها على أن حماية التراث واجب وطني لا يمكن التفريط فيه أو التهاون في أدائه، مع السعي المستمر لتسجيل عناصر التراث الجزائري في الأطر المناسبة وتثمينها بكل السبل.