الرّقابة الصّارمة لتفادي أي إخلال بالقوانين أكّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، خلال إشرافه على وضع حيز الخدمة ل 03 محولات للطريق السيار شرق غرب، بإقليم ولاية سكيكدة، على ضرورة إعطاء الأولوية للمقاولات والمؤسسات الوطنية لإنجاز المشاريع القطاعية، مع ضمان المراقبة الميدانية لتفادي تشييد أي بنايات فوضوية بمحيط الطرق الاجتنابية، ما يمس بوظيفية وأهداف هذه المشاريع لفك الخناق المروري، مع إلزامية اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في حال تسجيل أي اختلال وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها. كشف لخضر رخروخ، خلال استماعه لعرض حول مختلف المشاريع التابعة لقطاع الأشغال العمومية بسكيكدة، عن الانطلاق في الدراسة الاستشرافية للمشاريع المعنية بازدواجية الطرقات على المستوى الوطني، مع ضبط برنامج لإنجازها حسب ترتيب الأولويات والمعايير التقنية المحددة. وأشار وزير الأشغال العمومية إلى أنّ تحديد برنامج إنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات يتضمن معايير مضبوطة، ومنها الأهمية الاستراتيجية للمحور المعني بالازدواجية في الشبكة الوطنية، ناهيك عن مستوى الكثافة المرورية، ونسبة الوزن الثقيل، مع إحصاء النقاط السوداء المتعلقة بالسلامة المرورية، تحديد أسباب حوادث المرور، قياس مستوى نضج الدراسات، والأخذ بعين الاعتبار جميع المعايير التقنية اللازمة، ومنها تلك المتعلقة بالمنشآت الفنية، وكذا تكلفة المشروع، مع دراسة إمكانية تقسيم انجازه على مراحل. وأكّد الوزير على استكمال الجهود، على هامش العرض الذي قدّم حول مشروع توسعة الميناء البترولي وإنشاء نهائي الحاويات ومدى تقدم الأشغال به، وذلك قصد ضمان تسليم المشروع في الآجال المحددة، لما له من أهمية استراتيجية للاقتصاد الوطني. وتوسعة الميناء البترولي، هو المشروع الاستراتيجي المحوري الذي من شأنه أن يعزّز قدرات الشحن للسفن كبيرة الحجم المخصصة لنقل الغاز بطاقة استيعاب 220 ألف متر مكعب وناقلات النفط التي تتراوح سعتها من 50 ألف إلى 250 ألف طن، ومنه المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني في مجال تصدير المحروقات عبر ميناء سكيكدة. وقام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بتدشين الطريق الاجتنابي لبلدية كركرة في ولاية سكيكدة، على مسافة 1.6 كلم، إضافة الى منشأة فنية استهلكت 350 مليون دج، وهو مشروع قطاعي غير ممركز "PSD". ومن شأن هذا المشروع الهام، أن يخفّف الخناق على الطريق الوطني رقم 85 بين بلديتي عين بوزيان والقل، لاسيما خلال موسم الاصطياف، حيث يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط المروري على مستوى محور بلدية كركرة مركز خاصة بالنسبة لشاحنات الوزن الثقيل ممّا يضمن أريحية وسلاسة في حركة سير المركبات. ووقف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية خلال زيارته لولاية سكيكدة، على وضع القطاع وآفاق تطويره في الطرق والمنشآت المينائية، وأشرف الوزير على وضع 03 محولات ربط بالطريق السيار شرق غرب بمنطقة راس الماء بعزابة، منطقة واد الكبير بعين شرشار، وبمنطقة سعيد بوالصبع بالحروش، حيز الخدمة، ما سيسمح بربط سكيكدة بالطريق السيار شرق-غرب، لاسيما أنّ هذا الأخير يمتد على مسافة تقدّر بحوالي 86 كيلومترا من الجزء الجنوبي للولاية، وصولا مباشرة لجزئها الشرقي. وشملت الزيارة الوزارية تفقّد مشروع توسعة الميناء البترولي بمدينة سكيكدة، الذي تقدّمت به أشغال الإنجاز، ويعد من أهم موانئ الجزائر لتصدير المحروقات، إضافة إلى تقديم دراسة تتعلق بازدواجية الطريق الوطني رقم 85 على مسافة 14.4 كلم، مع إنجاز 03 منشآت فنية.