أكّد عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي، لجبهة بوليساريو، أمربيه المامي الداي، أنّ "حل النزاع في الصحراء الغربية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف ولا المساومة في تقرير المصير والاستقلال". ويعد هذا الشرط أساس تصرف الشعب الصحراوي في ثرواته التي ينهبها الاحتلال المغربي بتواطؤ الدول المستوردة، وكذا لمسك زمام أموره بدل المواقف غير الثابتة لدول مثل إسبانيا التي لم يعد وزراؤها يتصرفون وفق الوضع القانوني لدولتهم تجاه الصحراء الغربية، بل وفقا لما تمليه مصالحهم الخاصة. واعتبر عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي، لجبهة بوليساريو، أمربيه المامي الداي، أن الفترة التي سبقت استئناف الكفاح المسلح التي دامت أكثر من 30 سنة من الانتظار، وقتا ضائعا مقتطعا من عمر التنمية والسلام بمنطقة المغرب العربي. العودة إلى الواجهة وكشف مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، عن نوعية المشاركة في فعاليات الذكرى 48 لإعلان الجمهورية الصحراوية، مشيرا إلى أن تظاهرة صحراء ماراطون ستنظم بالتزامن مع احتفالية الشعب الصحراوي والتي ستعرف تنافسا رياضيا لعدائين من مختلف القارات. وأوضح أمربيه المامي الداي أنّ الدولة الصحراوية تكرس مكانتها بكل احترام ضمن حضنها وعمقها الإفريقيين، ومن تلك ديناميكية خاصة كملف ساخن ومؤثر جهويا وقاريا ودوليا ولم يعد بالإمكان تجاهله من قبل صناع القرار الدولي، وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي كعمق للدولة الصحراوية، ظل وفيا لالتزاماته تجاه عدالة القضية الوطنية. قفز على الشّرعية الدّولية هذا، وعبّرت جبهة البوليساريو عن إدانتها لإستراتيجية وزير الخارجية الإسباني، خوسي ألبارييس، الهادفة إلى القفز على شرعية القضية الصحراوية. واعتبرت جبهة البوليساريو حديث وزير الخارجية الإسباني عما يراه من توصيات تفتقر لمرتكزات مقنعة وبخاصة حين يريد الحديث بشأن مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك توخّيّا لزرع الشكوك والمسّ من حركة التضامن العالمية مع الشعب الصحراوي. إشاعات مغرضة وفي السياق، أكّد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي إلى وسائل الإعلام، موضحا أن" تلك التصريحات الخارجة عن السياق والمرفوضة، تأتي في إطار استراتيجية مواصلة عرقلة حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال". وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن "تلك التوصيات المشار إليها الداعية إلى عدم السفر إلى المنطقة، وأن جميع المسافرين الإسبان الذين يمكن الاستغناء عن تواجدهم يتعيّن عليهم المغادرة في الأوقات المناسبة"، تندرج عندما يتبقّى حوالي أسبوعين من تنظيم الطبعة المقبلة لتظاهرة صحراء ماراطون الرياضية الكبرى ذات البعد العالمي بمخيمات اللاجئين". وأضاف أنه من غير المعقول وبهدف منع المواطنين الإسبان من القيام بزيارات إلى المخيمات، يلجأ رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى التذرّع بمسألة الإرهاب التي تشغل بال دول المنطقة بما فيها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، علما أن منظمة الاتحاد الإفريقي تبذل قصارى الجهود لمحاربة الظاهرة. وذكّر العرابي السلطات الإسبانية بأن جبهة البوليساريو تعمل دوما على حفظ الأمن لفائدة كل زوار مخيمات اللاجئين. ودعا الدبلوماسي الصحراوي كل الهيئات والأشخاص من أجل القيام بزيارات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين، رغم توصيات وزير خارجية إسبانيا، وذلك من أجل مواصلة مرافقة الشعب الصحراوي.