الجزائر ملتزمة بقيَم الحكم الراشد    حيداوي يترأس اجتماعاً تقييمياً    23 شركة جزائرية في سلوفينيا ابتداء من 20 سبتمبر    معرض التجارة البينية الافريقية: الوزير الأول بالنيابة يقف بقصر المعارض على آخر التحضيرات    سنتصدّى لأي ممارسات غير قانونية    شركة كويتية تسعى للاستثمار بالجزائر    نحو توقيع اتفاقيات لتصدير الأدوية والأجهزة الطبية    المملكة المغربية.. نموذج للدولة الإرهابية!    تحرير العالم يبدأ برأس الأفعى إسرائيل    حقوق الإنسان حسب الصياغة الجديدة للرئيس الأمريكي ترامب    تأجيل انطلاق الموسم إلى 13 سبتمبر    الحماية المدنية تطلق منصات رقمية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 63633 شهيدا    الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى جمهورية الهندوراس    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الوطني يجري حصته التدريبية الأولى بسيدي موسى    وزير الخارجية البريطاني يؤكد أن المجاعة التي يشهدها قطاع غزة هي "من صنع الإنسان"    فلسطين : عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    حوادث المرور: وفاة 36 شخصا وإصابة 2252 آخرين خلال أسبوع    السلطات تعكف على ضمان دخول مدرسي في أحسن الظروف    تأكيد على إعطاء رقمنة الادارة المكانة التي تستحقها    افتتاح معرض الأدوات المدرسية في سوق أهراس    خبر وفاة سائق الحافلة المتهم في قضية حادث " وادي الحراش"    ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 247    30 سبتمبر آخر أجل لتسديد الاشتراكات السنوية    هذا جديد تنظيم الحج..    كرة القدم/مونديال 2026: المنتخب الوطني يشرع في التربص التحضيري بسيدي موسى    الجزائر العاصمة تنظم 160 برنامج ثقافي وترفيهي    الإدارة تظفر بخدمات الحارس فراحي والمدافع حشود    القمة العاصمية تنتهي دون فائز    الكشف عن هوية مدرب منتخب الرجال بعد أيام    بسكرة.. الأمن الغذائي يبدأ من هنا    لا تصدير للمنتجات المدعّمة الموجّهة للاستهلاك المحلي    تقييم استراتيجية الرقمنة بالمجلس الشعبي الوطني    توثيق قانوني وشهادة دولية عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزّة    دور حيوي للجمعيات في الدّفاع عن الهُوية الوطنية    خرجات مكثفة لتفقُّد الهياكل البيداغوجية    نسج شراكات استراتيجية لتعزيز السيادة الصحية للقارة    مظهر هوياتي مسجل في الذاكرة والأرشيف    تعزيز الهوية وحماية التراث مسؤولية جماعية    تتويج جلال قصابي بجائزة أحمد رحمون للديوان الشعري الأول    دعوة لإنشاء متحف عمومي يبرز كنوز عين صالح    الشرطة تحجز 139 ألف قرص مهلوس    فرنسية تعتنق الإسلام    البطولة الافريقية للفئات الشابة لكرة اليد (اناث): "هدفنا بلوغ المونديال في فئتي اقل من 17 سنة و اقل من 19 سنة"    ولاية الجزائر: برنامج ثقافي ورياضي متنوع تزامنا مع تنظيم معرض التجارة البينية الإفريقية    صناعة صيدلانية: قويدري يبحث مع السفير الايراني فرص الشراكة والتعاون الثنائي    صناعة صيدلانية: عدة اتفاقيات متوقعة خلال معرض التجارة البينية الإفريقية-2025 بالجزائر    شباب بلوزداد يحقّق بداية موفقة    بللو يؤكد على ضرورة الاسراع في تنصيب لجنة أخلاقيات الفنان    معسكر : انطلاق المهرجان الفني والثقافي الأول للطفل "صيفنا لمة وأمان"    هكذا كان يتحدّث بن بلّة عن بومدين..    إلزام المتعاملين بالتصريح اليومي للحصص المستوردة    انطلاق الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي بالجزائر العاصمة    الإسلام منح المرأة حقوقا وكرامة لم يمنحها أي قانونعبر التاريخ    المولد النبوي يوم الجمعة    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلّ يقترب والاحتلال إلى زوال
نشر في الشعب يوم 23 - 02 - 2016

يحتفل الشعب الصحراوي الأحد القادم الموافق ل 27 فيفري، بالذكرى ال 40 لقيام دولته الفتية والبناء المؤسساتي نحو التحرير واستكمال السيادة، بعد أن نجحت في تجاوز مراحل النشأة وتداعيات مؤامرة التقسيم والاجتياح العسكري المغربي وتشريد شعبها وحرمانه من ممارسة حقّه في الحرية وتقرير المصير
أربعون سنة تمضي وقد تمكن الشعب الصحراوي بفضل تضحياته ووحدته الوطنية، أن يرسخ الكيان الصحراوي ويشيد مؤسساته الوطنية رغم ظروف اللجوء الصعبة وقلة الإمكانيات، لتصبح الدولة الفتية عنوان كل صحراوي ومصدر فخر له أينما حل وارتحل.
وبالمناسبة، يتذكر الصحراويون اليوم مرحلة التأسيس وبناء مؤسسات الدولة، وتلك البدايات العسيرة التي كانت أقرب إلى الحلم والمعجزة، فقد تميزت تلك المرحلة التي واجهتها أول حكومة صحراوية تشكلت في الخامس مارس 1976 بما يشبه العدمية في كل شيء أمام آلاف النازحين الذين أجبروا على ترك أرضهم بسبب الغزوالمغربي، والخوف يسكنهم وبينهم تسكن الأمراض ويحتاجون إلى السكن والقوت.
لكن إرادة الشعب الفولاذية وبفضل عطاء رجال ونساء أخلصوا لقضيتهم، استطاعوا أن يساهموا بما توفر لديهم من خبرة متواضعة في تسيير تلك المؤسسات التي تقدم خدماتها للاجئين وتخفف عنهم عبء الحياة في المنفى؛ ليصبح الكيان الذي أنشئ من أجل كل الصحراويين بعد سنوات مصدر ثقتهم واعتزازهم، كما أصبح صداه يتردد في أنحاء العالم.
تناغم البندقية والعمل الدبلوماسي
خاض الصحراويون معارك شرسة ضد الغزاة المغاربة، حيث سطّر مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي ملاحم تاريخية، قهروا من خلالها جيش الاحتلال الذي تساندته أعتى القوى الاستعمارية، وكان العمل العسكري عاملا أساسيا في تحقيق المزيد من المكاسب على المستويين الوطني والدولي، حيث توالت الاعترافات بالجمهورية من قارات العالم ما شكّل دعما لمطالب الشعب الصحراوي الشرعية وكفاحه العادل؛ لتعترف به حوالي ثمانين دولة ما بين سنوات 1976 و2014.
عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي
فرض كفاح الشعب الصحراوي العادل تضامنا دوليا كبيرا من قبل العديد من محبي السلام والحرية والمنظمات، وقد أخذت قضية الصحراء الغربية اهتماما خاصا من قبل الأفارقة على اعتبارها قضية تصفية استعمار من آخر مستعمرة في القارة السمراء، ولا غرابة في ذلك عندما نجد أن أغلب الدول المعترفة بالجمهورية الصحراوية هي دول إفريقية، ولكن القرار الحاسم والتاريخي هو قرار منظمة الوحدة الإفريقية قبول عضويتها سنة 1984، ما أصاب المغرب بنكسة وعزلة إفريقية مازالت متواصلة حتى اليوم، وبالمقابل عززت الجمهورية الصحراوية حضورها عندما أصبحت عضوا مؤسسا للمنظمة التي باتت تعرف بالاتحاد الإفريقي بدل منظمة الوحدة الإفريقية وذلك سنة 2002. وازدادت عزلة النظام المغربي الذي ظلّ خارج المنظمة القارية بسبب استمراره في التنكّر لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وبالمقابل أصبحت الدولة الصحراوية عضوا فعالا بحكم وجودها الدائم ومشاركتها في كل الاستحقاقات الإفريقية والفعاليات التي يقيمها الاتحاد.
شعب ينشد الحرية
تمر أربعون سنة والشعب الصحراوي في حضن دولته أكثر التحاما وتصميما على تحقيق الاستقلال وممارسة السيادة على كامل التراب الوطني رغم سياسة المماطلة المغربية والقمع المسلط عليه، وعدم جدية المجتمع الدولي في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة افريقية.
فعلى الرغم من كون الجمهورية الصحراوية حقيقة قائمة لا رجعة فيها، تعترف بها دول عديدة من مختلف قارات العالم، وعلى الرغم أيضا من خيبة أمل النظام المغربي في الحصول على دولة واحدة تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية، تبقى سياسة فرض الأمر الواقع وتخاذل المجتمع الدولي عنصران يعرقلان قيام الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
لكن رغم كل العراقيل والمؤامرات، فإنّ الشعب الصحراوي الذي ضحى بقوافل من الشهداء على طول أربعة عقود من الاحتلال، متمسّك بأرضه ومصرّ على انتزاع حقّه في تقرير المصير، والأكيد أن الحرية قادمة لا محالة والاحتلال إلى زوال طال الزمن أو قصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.