أشرفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أول أمس، على لقاء تفاعلي مع ممثلي الجمعيات ذات الطابع الثقافي، أبرزت خلاله الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لحماية الموروث الثقافي باعتباره عنصرا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية. وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته قرية الفنّانين في زرالدة، أكدت حملاوي، على الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات الثقافية في الدّفاع عن الهُوية الثقافية الوطنية، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء في تعزيز قدرات الجمعيات الثقافية التي تقع على عاتقها مسؤولية الدفاع عن مقومات الهُوية الوطنية وعن الموروث الثقافي الجزائري، وأضافت أن المرصد الوطني للمجتمع المدني، سيعمل على مرافقة وتسهيل تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع الثقافية المقترحة، والتكفّل بانشغالات الجمعيات الثقافية وإيصالها إلى المسؤولين على المستوى المحلي بداية من شهر ديسمبر المقبل، لافتة إلى أن الدعم سيتم من خلال المشاريع البنّاءة. واستمعت رئيسة المرصد، خلال هذا اللقاء إلى انشغالات واقتراحات عدد من ممثلي الجمعيات الثقافية من مختلف ولايات الوطن، على غرار الاستشارة والتكوين واقتراح بعض الحلول للمشاكل. من جهة أخرى أعلنت الجمعيات المشاركة في فعاليات الجامعة الصيفية للجمعيات الثقافية عن تجنّدها لخدمة الوطن وحماية الهُوية والثقافة الوطنية، مؤكدة التزامها بالعمل المشترك من أجل تعزيز دور المجتمع المدني في ترقية المشهد الثقافي الوطني، وفق ما تضمنه بيان للمرصد الوطني للمجتمع الوطني. كما عبّرت هذه الجمعيات عن استحسانها للمبادرة التي جمعتها في جو تسوده الشفافية وروح المسؤولية، معتبرة أن هذا الفضاء أتاح لها فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين. كما تعهدت الجمعيات بمواصلة جهودها لترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز الوحدة ودعم المبادرات الرامية إلى حماية الموروث الثقافي الجزائري، بما يعكس الصورة الحقيقية لمجتمع مدني فاعل ومسؤول.