أحيت مدرسة رحمون ساعد الابتدائية بمدريسة بولاية تيارت ذكرى 16 أفريل المخلدة لوفاة رائد النهضة الجزائرية العلامة عبد الحميد بن باديس في جو اختلطت فيه دموع فرحة المعلمين القدامى و شوق لقائهم بزملاء لهم غادروهم منذ سنوات. المناسبة كانت لتكريم المعلمين بن حليمة خالد ووذان جلول و الحارس حمودة عبد القادر في احتفائية يوم العلم عاشت أجواءها «الشعب» بعين المكان. الحفل كان متنوعا من حيث البرنامج .صنع تلاميذ المدرسة لوحات فنية رائعة صفق لها الجميع من المدعوين ، فمن روائع أثار العلامة عبد الحميد بن باديس ذكر حياته ومناقبه بطريقة حوارية تنافسية من طرف تلميذ و تلميذة أثارت انتباه المدعوين من سلطات وأساتذة وتلاميذ ، إلى قصيدة شعرية شجية ألقتها برعمة تبرز فراق بنية لأمها وفراقها لها تناشدها الأم بأن تتجلى ابنتها بين عينيها قبل الفراق. أما المسرحية التي نشطها ثلاثة تلاميذ و التي تبرز مدى تأثير الجهل على الحياة اليومية للفرد وحيث راح شيخ ضحية متعلم لأنه طلب منه أن يقرأ له مكتوبا ورد إليه من إحدى الإدارات ، فطلب منه المتعلم مبلغا ماليا وغاب عن الأنظار. المسابقة الفكرية كانت حاضرة بهذه المناسبة حيث تنافس فريقان في المواد الأساسية لبرنامج الصف الخامس كالرياضيات واللغة العربية والفرنسية ، فاز أحد الفريقين بفارق ضئيل لكن الفرحة كانت عارمة لدى الفريق الفائز . الفترة المعبرة في توقيت الحفل هي وقت توزيع الجوائز حيث تجانس الحرس القديم من الملعلمين مع الجيل الجديد ، فاستلم الجديد المشعل بايحاءات من طرف ممثلي المدرسة القديمة بكلمات مختصرة فهمها الجدد والمتمثلة في الحفاظ على إرث التعليم وإيصال الروح الوطنية والعقائدية إلى تلاميذ العصر الحالي . مفتش البيداغوجيا بوزيدي محمد سجل حضوره من خلال تدخله بتثمين العمل التنشيطي الذي قال إنه ينقص العمل التربوي. وأضاف أن الترفيه جزء من العملية التربوية وهو هدف عرضي يصبو إليه و يحتاجه المتعلم . افترق الحضور واستمتعوا بلوحات فنية وإنشادية ومسرحية كانت مختارة بمناسبة العلم وإحياء ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس لكن فرحة الأطفال كانت أكبر.