اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ممثلا لتحالف حركة مجتمع السلم، خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، صباح أمس، بجيجل، المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بالواجب الوطني لتعزيز الاستقرار في البلاد. أوضح مقري أن «برنامج تحالف حركة حمس الإنتخابي ثمنه خبراء مختصون لا ينتمون إلى الحركة، ويحمل برامج واعدة وواقعية تخدم الجزائر»، وأردف رئيس الحركة قائلا ‘'إن اليأس والإحباط الذي تدعو إليه بعض الجهات لا ينفع الجزائريين، وإن المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة السبيل الأمثل للخروج من الأزمة التي نعيشها»، مؤكدا أن» تحالف حركة مجتمع السلم-جبهة التغيير جاء بقوائم تضم رجالا ونساء من خيرة أبناء الوطن قادرين على إحداث التغيير الجاد ليس بتقديم الوعود المناسباتية وإنما عن طريق الدفاع عن حقوق المواطن والوقوف إلى جانبه»، طالبا من أنصاره ومواطني جيجل «الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت على قوائم حزبه، لتحقيق الاستقرار وإخراج البلاد من الأزمة». كما رد مساء أمس، مقري رئيس حركة مجتمع السلم من قاعة عيسات ايدير بسكيكدة، ضمنيا على الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي يصرح - كما قال- بالمتناقضات خلال تجمعاته ويقول إن الجزائر على مشارف الأزمة الاقتصادية، رغم أنه كان ينكر ذلك طيلة أربع سنوات، وبالمقابل يؤكد استمرار الحكومة في السياسة الاجتماعية، مع أن صندوق ضبط الموارد، واحتياطي الصرف في تآكل ووصل إلى مرحلة الخطر»، وتساءل مقري «من أين يأتي بالأموال حتى يتمكن من الاستمرار في السياسة الاجتماعية، والمحروقات لم تعد قادرة على تحمل كل هذه الأعباء»، كما انتقد مناصري هذا الأخير للتجاوزات التي تقوم بها تشكيلته السياسية بسكيكدة عن طريق تعليق اللافتات بشكل فوضوي دون رقابة. واعتبر رئيس حركة «حمس»، هذه الأخيرة قادرة على ضمان استمرارية الدولة وتوفير العدالة الاجتماعية، وهي فرصة البلاد في التغيير، والحركة لها تاريخ طويل في محاربة التطرف»، وموضحا في نفس السياق أن» الشعب الجزائري لا يريد أن تقدم له الصدقات، بل يريد أن يعمل ويبني مؤسساته بعرق جبينه»، وأوضح مقري في هذا السياق «أن حركته السياسية أدركت ما لم تدركه بقية الأحزاب الأخرى أو ما لا تريد أن تدركه».