سجلت الشعب من خلال انطباعات المواطنين في عدد من الأسواق الجوارية ومحلات البيع ارتياحا وتفاؤلا لحجم الوفرة في مختلف المواد الغذائية وبالأساس الخضروات والفواكه، حيث أدى العرض الكبير إلى استقرار وحتى تراجع في أسعار بعض المواد على عكس الأيام الأولى التي سبقت الشهر الفضيل الأمر الذي ساهم في تخفيف هاجس التلاعب بالأسعار في مثل هذه المناسبات، وجعل المواطن يصب اهتمامه الأول على استغلال فرصة الصيام في العبادات والتضامن الاجتماعي والاستمتاع بالبرامج الثقافية المسطرة لهذا الغرض. حالة الاستقرار التي تشهدها الأسعار بأسواق بومرداس لم تقتصر فقط على الخضروات، بل امتد إلى أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، فمن خلال وقوفنا بإحدى نقاط البيع لم يتعد سعر الدجاج 310 دينار للكلغ في حين وصل في نقاط أخرى خاصة بالفلاحين والمربين إلى 270 دينار وهو السعر الذي ظل ثابتا قبل دخول رمضان بأكثر من أسبوع، ما يعني الاستعداد الجيد للمناسبة وحرص المنتجين على توفير المواد الأساسية التي تلقى إقبالا كبيرا في مثل هذه المناسبات. وبهدف تكسير أسعار المضاربين الذين ينشطون خلال شهر رمضان وحماية المستهلك من جشع التجار، بادرت مديرية التجارة لبومرداس إلى فتح سوق تضامني للمواد الغذائية المختلفة بمركز المدينة بمشاركة عديد المنتجين الذين أكدوا إصرارهم على المشاركة لعرض المنتجات الوطنية بأسعار معقولة في متناول الجميع، وبالتالي دعم القدرة الشرائية للعائلات التي استحسنت المبادرة، حيث تحول الفضاء التجاري إلى قبلة لعشرات المواطنين الذين استغلوا الفرصة لإقتناء ما يلزمهم من حاجيات بكميات كبيرة بما فيها المواد والتركيبات التي تدخل في صناعة حلويات العيد.