طوارئ بالاستعجالات الطبية عقب تسجيل 450 حالة فتحت وزارة الصحة بأمر من الوزير; مختار حسبلاوي، تحقيقا في قضية تسجيل أزيد عن 450 حالة إصابة بلسعات البعوض السامة هجمت أسرابه على مدينة تغنيف وأوقعت بينهم حالات مرضية استدعت التكفل بهم، نهاية الأسبوع الماضي، وإعلان حالة الطوارئ بمستشفيات معسكر بسبب الضغط المترتب عن توافد عدد هائل من المصابين على مصالح الاستعجالات. تنفيذا لأمرية وزير الصحة البروفيسور حسبلاوي، حل قبل يومين خبير من معهد باستور بمستشفى شلابي عبد القادر، حيث تفقد موفد الوزارة مصالح المستشفى ووقف على عدة حالات للمصابين بلسعات البعوض السام، بينهم الطاقم الطبي للمستشفى وممرضون أصيبوا بتورمات جلدية مصحوبة بحكة وحرارة مرتفعة نتيجة لسعات البعوض. كما شملت زيارة خبير معهد باستور تفقده عدة أحياء سكنية بمدينة تغنيف الأكثر تضررا من أسراب البعوض المنتشرة، الذي يعتقد أنه تكاثر بأعداد هائلة في الفترة الماضية نتيجة تشكل بركة من المياه القذرة خارج محيط مدينة تغنيف ناجمة عن اهتراء شبكة الصرف الصحي لإحدى الوحدات الإنتاجية بالمنطقة الصناعية، فضلا عن انتشار القمامة وتدفق المياه القذرة ببعض الأحياء السكنية لتغنيف. أرجعت مصادر طبية أمر انتشار نوع غريب من البعوض السام بمدينة تغنيف وبعض المناطق المجاورة لمركز الردم التقني بالكرط، على غرار منطقة الحجاجرة، إلى غياب التكفل التام بملف النظافة والسلامة البيئية. في وقت تسبب فيه إهمال بلدية تغنيف وأغلب بلديات معسكر لجانب إبادة يرقات الحشرات السامة قبل مرحلة تطورها، في انتشار نوع نادر من البعوض شكلت الإصابة بلسعاته حالة من الهستيريا وفوضى بمستشفى تغنيف. في الملف وعقب حالة الطوارئ التي خلفها غزو أسراب البعوض السام لمنطقة تغنيف، تدخلت السلطات الولائية بمعسكر لتصحيح توجه قطاع البيئة، بما فيها المؤسسات المسؤولة عن رفع النفايات المنزلية وتسيير مراكز الردم التقني، داعية إلى التكثيف من عمليات إبادة الحشرات الضارة وتفريغ أقبية العمارات من المياه القذرة والقضاء على أماكن تجمع المياه القذرة والنفايات بالتنسيق مع كافة القطاعات، فضلا عن إشراك المواطن في حملات النظافة وتحسيسه بأهمية احترام مواعيد رفع القمامة المنزلية.