عاشت مصلحة الاستعجالات لمستشفى تيغنيف بمعسكر، أمس، حالة طوارئ عقب استقبالها مئات الحالات المرضية الغريبة، الناجمة حسب التحقيقات الأولية عن لسعات الناموس، حيث ظهرت على الحالات التي استقبلتها مصالح الاستعجالات أعراض حمى غريبة وحكّة جلدية شديدة وصلت لحد النزيف بعد ظهور علامات تورم على أجسام المصابين. تبعا لظهور هذه الحالات من الإصابات غير المعروفة المصدر، شكّلت السّلطات الولائية خلية أزمة لتشخيص ومعرفة أسباب هذه الإصابات المرضية الغريبة، التي شملت لحد الساعة نحو 300 شخص منهم أطفال رضع وشيوخ تلقّوا علاجات مكثّفة وسحبت منهم عيّنات من الدم لإجراء تحاليل استكمالا لعلاجهم. وتحفّظت مصالح الصحة عن الإدلاء بأي معلومات تخص العدد الدقيق للمصابين الذين مازالوا يتوافدون بكثرة على مستشفى تيغنيف، في حين أرجع سكان المنطقة من المصابين وأهاليهم أسباب الإصابات المرضية الغريبة والمفاجئة هذه إلى انتشار الأوساخ والقمامة المنزلية والمفرغات العشوائية في النسيج الحضري لمدينة تيغنيف، والتي أدّت إلى ظهور أنواع غريبة من الناموس بأحجام غير عادية، أما مصالح بلدية تيغنيف فسارعت هي الأخرى بعد ظهور هذه الحالات المرضية إلى تنفيذ عملية إبادة واسعة للحشرات السامة عبر شوارع المنطقة، الأمر الذي لم يستسغه سكان المنطقة خاصة وأنه جاء بعد فوات الآوان.