فوز “أرق وحب” بجائزة المسابقة الكبرى للشّعر والقصّة بمصر أكبر إنجاز جميل أن يراعي شبابنا موهبة الإبداع لديهم، وأن يثابروا في تبليغها للمتلقّي مواصلين مشوارهم على درب الأدباء والمبدعين الكبار، محاولين التألق بدورهم ولفت الأنظار.هو شاب في عمر الزهور يجمع بين موهبتي كتابة الشعر والقصة، ينشط كثيرا على الفضاء الأزرق، ويتجاوب معه الكثير من هواة الحرف الجميل، نالت قصته “أرق وحب” مؤخّرا الجائزة الأولى في مسابقة الأدب والشعر بمصر، وكلّل هذا التفوق بإصدارها في طبعة جمعت العديد من الأعمال الأدبية العربية. إنّه المبدع الشاب محمد عبد الوهاب الذي فتح قلبه ل “الشعب” من خلال هذا الحوار. ❊ الشعب: من هو عبد الوهاب محمد؟ ❊❊ عبد الوهاب محمد: أنا كاتب جزائري شاب من مواليد عام 1997، يقدّم محتوى أدبيا عبر فضاء مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “أثير كاتب”. ❊ ما هي قصّتك مع الكتابة؟ وهل تكتب في أجناس أدبية أخرى غير القصّة؟ ❊❊ قصّتي مع الكتابة هي أول قصة عشق أعيشها بحياتي، ولازلت لليوم أعتبرها شريكة حياتي إن فارقتها يتعكّر صفو حياتي، وهي الوطن الذي ضمّني بدفء لأحضنه، ومنحني فضاءً لا محدوداً لأي شعور يخالج قلبي. ولقد كانت بداية قصتي مع الكتابة في مجال الخواطر، وهذا كان في منتصف عام 2012 ولازلت لليوم أحتفظ بالدفتر الذي سجلت على صفحاته بداياتي، ومن ثم جرّبت كتابة القصص وألّفت ثلاث قصص (بوليسية، عاطفية، واجتماعية)، حيث كل قصة تصب في مجال يختلف عن غيرها، ولكن صراحة كان مجال القصّة مُتعِب نوعاً ما بالنسبة لي فهو يتطلّب صبراً بخلاف المجال الذي وجدت فيه متعتي وراحتي - إن صح التعبير - وهو كتابة القصائد. ❊ من أين تستوحي مواضيع كتاباتك؟ ❊❊ كنت لوقت ليس بالبعيد أكتب من وحي التّجربة الشّخصية، ولكن لم يدم هذا الحال، فبعد أن كنت أقبع في قوقعتي الشخصية غدوت أستوحي مواضيع أدبياتي من الواقع المحيط بي، ولم أكتفي بتجاربي الشخصية فقط. ❊ هل لك إصدارات؟ وكيف كانت مغامرة النّشر؟ ❊❊ في الواقع لم يتسنّى لي بَعدُ نشرُ أدبياتي ورقياً، وهي حالياً حبيسة النشر الإلكتروني، ولكن لازلت أطمح لخوض مغامرة الإصدار فالبرغم من أنّي أحب أن يحتضن القارئ كتاباتي بعيناه، بيد أني أعشق أيضا أن يتصفّحها أيضا. ❊ فازت قصّتك “أرق وحب” مؤخّرا بجائزة المسابقة الكبرى للشّعر والقصة، كيف هو الشّعور بهذا الفوز؟ ❊❊ “أرق وحب” كانت ومضة لإحدى أهم القضايا التي أكتب لأجلها وهي الحب، وتحقيقي لهذا الفوز كان له وقع خاص بقلبي وخاصة أن المسابقة كانت بمصر الشقيقة التي حفّزتني بجائزة تمثّلت في كتاب بعنوان “حروف ناطقة” يحمل بين صفحاته قصّتي. ❊ هل القصّة اليوم تجد مكانتها في المشهد الثّقافي من حيث اهتمام المعنيين بالثقافة وتشجيعاتهم أم على القاص أو الكاتب أن يشق طريقه بنفسه ويحاول تذليل الصّعاب؟ ❊❊ إنّ ما يبدو لي هو أنّ القصّة تجد اهتماما كبيراً في المشهد الثقافي أكثر من العديد من الألوان الأدبية، وهذا أقوله عن تجربة شخصية، لأنّ القصة تمس الواقع وبشكل يكون مبسّط للقارئ، ولا أظنه يختلف اثنان أنّنا في معظم الأحيان نميل لسماع قصص الغير إمّا أخذاً للعبرة أو ترويحاً عن النفس عندما يتعلق الأمر بقصص الأمل.