تغلب المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين سهرة الجمعة بملعب 19 مايو 1956 بعنابة على نظيره الغامبي بنتيجة 3-0 (0-0 الشوط الأول) ليكسب بذلك تأشيرة المشاركة في بطولة إفريقيا للأمم شان -2025 (2-30 أغسطس). فبعد التعادل السلبي 0-0 الذي انتهى به لقاء الذهاب في باكاو (0-0) كان لزاما على المنتخب الجزائري الذي يشرف على عارضته الفنية مجيد بوقرة أن يسجل هدفا وبسرعة إذا أمكن من أجل التأهل. وبالاعتماد على التمريرات الجانبية وسوء استخدامها وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية الهجومية لم ينجح مهاجمون المنتخب الوطني المحلي إلا خلال فرص نادرة في إثارة قلق حارس المرمى الغامبي لامين سايدي ودفاعه. وبعد إخفاق مزيان في البداية في قذف كرة صوب حارس مرمى غامبيا في الدقيقة (22) كان أخريب هو من حصل على أول فرصة حقيقية للتسجيل عندما أطلق تسديدة جيدة على بعد 20 مترا لكن حارس مرمى المنتخب الغامبي نجح في إبعادها إلى ركنية في الدقيقة (29). أما الشوط الثاني من المباراة فقد استهله رفقاء أسامة بنبوط بقوة تحت ضغط المدرب مجيد بوقرة خاصة مع دخول عادل بولبينة مكان بلال بوكرشاوي. وسرعان ما فتح "الخضر" باب التسجيل في الدقيقة 46 عن طريق هجمة رائعة على الجهة اليمنى أنهاها عبد الرحمن مزيان بتسديدة أرضية. غير أن التحسن الطفيف الذي طرأ على تشكيلة الخضر لم يدم طويلا حيث رد اللاعبون الغامبيون واستقروا لمدة عشر دقائق كاملة في منطقة المنتخب الجزائري. لكن عناصر التشكيلة الوطنية استعادوا تدريجيا فرض طريقة لعبهم وتمكنوا من التسجيل في الدقيقة 70 عن طريق بولبينة الذي كرر نفس الإنجاز في الدقيقة 90 بعد تسديدة من أكرم بوراس تصدى لها الحارس الغامبي من على خط المرمى (الدقيقة 72) وتسديدة أخرى من أيمن محيوص اصطدمت بالقائم (الدقيقة 73). تصريحات المدربين تصريحات استقتها وأج من مدربي منتخبي الجزائروغامبيا للاعبين المحليين لكرة القدم عقب مباراة السد (إياب) الدور الثاني من تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (شان-2024) التي جرت بين الفريقين سهرة أمس الجمعة بملعب 19 مايو 1956 بعنابة و انتهت بنتيجة 3- 0 (الشوط الأول 0-0) لصالح الخصر. -مجيد بوقرة (مدرب المنتخب الجزائري للمحليين): "اليوم حققنا أهم شيء و هو التأهل رغم أن ظروف هذه المنافسة و صعوبة إيجاد التشكيلة المناسبة في وقت قصير. المباراة لم تكن سهلة في البداية و كنا نعلم أن الفريق الخصم سيأتي ليلعب بطريقة دفاعية. في الشوط الثاني لعبنا بطريقة مغايرة أتت بثمارها من خلال تسجيل ثلاثة أهداف رغم أن لاعبينا حاليا في نهاية الموسم و لعبوا العديد من المباريات و قدموا كل ما لديهم و لهذا فأنا أهنئهم لأن المأمورية لم تكن سهلة. سعيد جدا أننا استطعنا تجسيد الخطط التكتيكية التي تدربنا عليها طيلة الأسبوع الماضي و هو ما يجعلني أؤكد أن المنتخب المحلي يكتسب نضجا في طريقة تقديم المردود بمرور المباريات و هذا ما يهمني لاسيما الانسجام و التكامل بين اللاعبين." -الحاجي سار (مدرب غامبيا): "أدينا مباراة جيدة رغم الهزيمة لاسيما في الشوط الأول حيث تمكنا من الحفاظ على شباكنا نظيفة غير أن عناصر الفريق كانوا يشعرون بالتعب كثيرا بسبب السفرية وطول الرحلة وعدم الاستفادة من فترة راحة كافية وهو ما أثر علينا سلبا خاصة في الشوط الثاني من المباراة. الجزائر لديها فريق محلي جيد جدا بلغ نهائي الشان للطبعة السابقة بفضل لاعبيها المتعودين على المشاركة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية و رابطة أبطال إفريقيا عكس لاعبينا الذين يلعبون فقط في البطولة المحلية, ولهذا يمكنني القول أنهم استفادوا كثيرا من هذه المباراة و خاضوا تجربة مفيدة. أنا راض بمردود فريقي لأن هناك فوارق كبيرة بين المنتخبين الجزائري و الغامبي . كانت تنقصنا الفعالية أمام المرمى اليوم و شيء من التركيز لكن الإنهيار البدني لتشكيلتنا قابلته عزيمة المنافس."