أكد أن علاقته بإدارة النادي قوية ومتينة

صايفي: بإمكاننا مرافقة الإنجليز للدور الثاني وسنشرف العرب في المونديال

نفى الدولي الجزائري رفيق صايفي،
والذي ينشط في صفوف نادي إيستر بدوري الدرجة الثانية الفرنسي على شكل إعارة من ناديه الأصلي الخور القطري كل الأخبار الرائجة مؤخرا حول اعتزامه مقاضاة إدارة نادي الخور لدى الفيفا حول عدم تلقيه مستحقاته المالية، حيث أماط اللثام في حوار مع صحيفة العرب القطرية يعتبر الأول له منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة حول العديد من القضايا التي ظلت محل حديث الصحافة القطرية في الآونة الأخيرة كاشفا خيوط المؤامرة التي يحيكها له بعض الصحفيين العاملين بجرائد قطرية في الخفاء بغرض الوقوف أمام عودته لنادي الخور الموسم القادم كما ينص عقده على ذلك.
إدارة الخور القطري لم تهضم حقوقي
وكشف صايفي بأنه تلقى حقوقه المادية كاملة من قبل إدارة نادي الخور القطري وفقا للعقد المبرم سابقا بينهما، حيث تلقى كل مستحقاته المترتبة عن الفترة التي لعبها مع الخور من قبل اللجنة الأولمبية القطرية، مؤكدا أن قضية مستحقاته لم تشغل باله إطلاقا بما أن أي لاعب يعتبر موظف ينال أجر مادي مقابل الخدمات التي يقدمها لفريقه، وهو ما ركز عليه من خلال تقديم كل ما لديه فوق الميدان ومحاولة تشريف عقده مع النادي القطري متسائلا عن الأطراف والدوافع التي تقف وراء الضجة التي أثيرت مؤخرا، والتي مفادها وجود سوء تفاهم بينه وبين إدارة الخور حول مستحقاته المادية، خاصة وأن عقده يضمن له كل حقوقه المادية والمعنوية والتي لا ينتابه أدنى شك في الحصول عليها.
علاقتي مع إدارة الخور جيدة وقد أعود الموسم القادم
وأكد صايفي أن علاقاته مع إدارة نادي الخور لا تزال على سابق عهدها قوية ومتينة، أساسها الإحترام المتبادل، مضيفا بأنه لا يكن أي حقد اتجاه هؤلاء بخصوص قضية إعارته التي إن كانت فاجأته الطريقة التي تمت بها، فقد جاءت في مصلحته ومصلحة المنتخب الجزائري موضحا بأن من حق النادي القطري التفكير في مصلحته من خلال التعاقد مع لاعب آخر خلال فترة التحويلات الشتوية مثلما كان من مصلحته الإلتحاق بنادي إيستر والعودة للدوري الفرنسي، مشيدا على كرم ضيافة القطريين له واحترامه الشديد لرئيس نادي الخور هلال المهندي والذي تجمعه به علاقة جد رائعة ولا تشوبها أي مشكلة ولا غمامة عابرة، بما أنه سيكون على موعد للعودة إلى ناديه الموسم القادم بما أنه لا يزال مرتبطا بعقد معه لموسم أخر وستتضح الأمور بهذا الشأن بمجرد انتهائه من المشاركة مع المنتخب الجزائري في المونديال، وحينها سيكون لكل مقام مقال خاصة وأنه مقبل على خوض المونديال الأمر الذي سيسمح له حتما من تلقي عروض أندية أخرى تكون مجبرة على التفاوض مع نادي الخور الذي أكد أنه لا يزال يتابع أخباره ومشواره في البطولة القطرية أولا بأول.
مصطادو المياه العكرة وراء إشاعة لجوئي للفيفا
واستغرب صايفي في خضم حديثه بشدة الخبر المتداول بنيته اللجوء لمقاضاة إدارة نادي الخور القطري لدى الفيفا، متسائلا حول الأسباب التي تدفعه لذلك وهو الذي نال مستحقاته وحقوقه كاملة، موضحا بأن علاقته القوية بمسؤولي ناديه تجعل مجرد التفكير في اللجوء للفيفا أمر مستبعد وغير مطروح البتة، ليهاجم بشدة بعض الأقلام الصحفية والتي كانت وراء فبركة الخبر مطالبا إياها بحل مشاكلها مع رئيس نادي الخور بعيدا عنه لأن ما تقوم به عيب وعار سيظل يلاحقها بما أن سمعة لاعب من طرازه لا يمكن المتاجرة بها، مؤكدا أنه لن يذهب بعيدا في قضيته مع هذه الأطراف إن استمرت في محاولاتها الإساءة لشخصه وفبركة الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، والتي من المرجح أنها اقلام صحفية مصرية لا يزال يؤرقها وصول الجزائر للمونديال وتحاول بشتى الطرق ضرب استقرار المنتخب الوطني ولاعبيه.
قصة دفعي لمارشان سيناريو هوليودي مضحك
وأبدى صايفي تهكمه حول بعض الأقلام الصحفية في قطر، والتي تداولت مؤخرا أخبارا مفادها أن اللاعب دفع لمارشان مقابلا ماديا بهدف لعبه لنادي الخور القطري مستغربا عدم احترامهم لتاريخ وسمعة المدرب مارشان، موضحا أن خلق قصص من هذا النوع يعتبر تهريج ويحمل نية غير بريئة هدفها الإساءة له كلاعب ما يدفعه للترفع عن الرد على أمور تافهة لا يتقبلها المنطق، بما أنه لو إفترضنا أنه يلعب مقابل إرشاء المدربين فسيكون على وشك الإفلاس بما أنه لعب لعديد الأندية الكبيرة طوال مشواره الإحترافي، مؤكدا أن التجربة التي اكتسبها من خلال تعامله مع الإعلام الفرنسي علمته في بداية مشواره الإحترافي عدم التأثر بمثل هذه الأحاديث، فكيف له أن يتأثر بها في نهاية المشوار معبرا عن احترامه الشديد للمدرب الفرنسي مارشان الذي يعتبره مدرب محترف وله باع طويل في الميدان وفلسفته الخاصة به في التدريب وشهادته بأن بقاء صايفي في الخور كان سيساعده في تحقيق مرتبة مشرفة تعتبر شهادة سيبقى يعتز بها من مدرب تعلم منه الكثير.
لم أجر أي حوارات صحفية منذ كأس إفريقيا
وأوضح صايفي أن كل تركيزه في الفترة السابقة كان منصبا حول ناديه الجديد إيستر الفرنسي، ومحاولة العودة للمستوى المعروف عنه تمهيدا للإلتحاق بالمنتخب الوطني في لياقة بدنية وفنية جيدة قبل خوض المونديال، الأمر الذي حال دون إجرائه لأي حوارات صحفية منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا ورفضه طلبات العديد من الصحفيين الجزائريين بلباقة تفهمها الجميع، ليتفاجأ خلال الفترة السابقة بالعديد من الحوارات التي فبركت على لسانه من قبل صحفيين استغلوا الكلام العابر عبر الهاتف والذي يخرج عن إطار التسجيل لنسج حوارات لا توجد إلا في مخيلتهم، مطالبا الصحفيين بالتحلي بنوع من الإحترافية في عملهم لأن الإجابة عن بعض الاستفسارات لا تصل لدرجة الإدلاء بالحوار، مؤكدا أنه تعرض فيما سبق إلى خديعة أحد الصحفيين عندما نشر حيثيات عقده رغم طلبه بعدم القيام بذلك.
بإمكاننا مرافقة الإنجليز للدور الثاني وسنشرف العرب في المونديال
وفي حديثه عن مجموعة المنتخب الجزائري خلال المونديال، أسر صايفي في حديثه أن مفتاح مرور المنتخب إلى الدور الثاني من المنافسة هو الفوز باللقاء الأول أمام سلوفينيا وبعدها التركيز على تسيير كل مواجهة وفق معطياتها، معتبرا مجموعة الجزائر بالسهلة مقارنة بمجموعات المنتخبات الإفريقية الأخرى، إلا أن إنجلترا تبقى المرشحة بقوة للمرور إلى الدور الثاني فيما ستتنافس باقي المنتخبات حول التأشيرة الثانية التي يرى صايفي أنها تبقى في متناول محاربي الصحراء إذا ما احسنوا التفاوض خلال مباريات الدور الأول، ليضيف بأن المنتخب الجزائري سيكون مطالبا بتشريف العرب قاطبة، وليس الجزائريين فقط بما أنه يعتبر ممثلهم الوحيد في المونديال ومن تم الحفاظ على الصورة الطيبة التي تركها منتخب 82 عن الكرة الجزائرية في المونديال وهي المسؤولية التي يراها ثقيلة وتعتبر تكليفا لكتيبة المحاربين وليس تشريف كما يراه البعض.
شهادات اللاعبين الكبار شرف لي وللجمهور الجزائري دين علينا
وعبر صايفي عن اعتزازه وفخره بالشهادات التي يطلقها لاعبون جزائريون وأوروبيون كبار اعتبروه من خلالها بأنه قيمة ثابته في المنتخب الوطني، والتي تمثل شرف كبيرا له يحفزه على المثابرة وبذل المزيد من المجهودات لتشريف الجزائر والعرب في مختلف التحديات التي يخوضها سواء مع المنتخب أو الأندية، راجعا بذاكرته إلى التصفيات الماضية والصور الجميلة التي صنعتها الجماهير الجزائرية بدعمها المطلق لمنتخبها الوطني حتى في الظروف الصعبة الأمر الذي يعد سببا في تألقه خلال التصفيات وإمضائه أهدافا حاسمة كانت كفيلة بوصول الجزائر للمونديال، مؤكدا بأن للجمهور الجزائري دين على محاربي الصحراء بتشريفه في المونديال ورفع راية الجزائر عاليا، خاصة وأنه يعتبره من أروع الجماهير في العالم ليبدي في ختام حديثه أمله في رؤية فريقه السابق مولودية الجزائر يتوج بطلا للدوري الجزائري نهاية الموسم بعد مرور 11 سنة عن أخر لقب حققه العميد، أين كان صايفي ينشط في صفوفه وقتها.