قال إن النتائج التي حققها الخضر كانت إيجابية

سعدان: "علينا أن نثق في إمكانات المدرب المحلي.. وهدفنا القادم مونديال 2014"

أكد الناخب الوطني رابح سعدان أمس، أنه من
الضروري الوثوق في إمكانات المدرب المحلي، خاصة من جهة المسؤولين عن شؤون الكرة الجزائرية بما في ذلك الأندية الوطنية وكذا الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بحكم أن هذا الأخير لا يقل أهمية عن المدرب الأجنبي الذي عجز عن تحقيق نتائج إيجابية في عديد المرات، سواء مع الأندية الجزائرية أو مع المنتخب الوطني دون التقليل من قيمة المدارس الأوروبية التي أنجبت العديد من الأسماء التي سطع نجمها مع أكبر المنتخبات العالمية، على غرار ما يقوم به دلبوسكي وآخرون، لكن شتان بين هذا وذاك قائلا "العديد من القائمين على الكرة الجزائرية، سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخب الوطني فقدوا ثقتهم في المدرب المحلي وأنا ضد هذه الفكرة لأن الكل يعلم ما حققه الأخير في الفترة السابقة وهنا لا أتكلم عن نفسي بحكم أن النتائج التي حققها الفريق الوطني مؤخرا هي نتاج تكاتف كل جهود القائمين على هذا المنتخب بداية باللاعبين، مرورا بالطاقمين الفني والإداري وصولا إلى الجماهير التي ساندتنا ووقفت إلى جانبنا في أحلك الظروف واستحقت عن جدارة واستحقاق لقب اللاعب رقم 12 "وتابع "أظهرنا للعالم أننا نمتلك فريقا كبيرا بإمكانه أن ينافس على أكبر المستويات، رغم النقائص التي اعتبرها شخصيا موجودة في أي فريق، لذا يمكن القول إننا سنعمل جاهدين على مواصلة حصد النتائج الإيجابية بداية من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2012 و2013، لكن الأهم بالنسبة للمنتخب هو التأهل إلى مونديال البرازيل الذي يعتبر من أهم الأهداف التي سنسطرها في الفترة القادمة".
"حصيلتنا في المونديال كانت جيدة رغم كل الإنتقادات"
وقد أشار سعدان في سياق حديثه إلى أن الحصيلة التي خرج بها المنتخب الوطني في الفترة السابقة سواء تعلق الأمر بالتصفيات المزدوجة، كأس أمم إفريقيا كأس العالم جيدة مقارنة مع ما عاشته الكرة الجزائرية سابقا، أين عجز المنتخب الوطني حتى عن التأهل إلى كأس إفريقيا في طبعتين متتاليتين، بالرغم من كل الإنتقادات التي وجهت للمنتخب من طرف عديد المختصين، أين اعتبر بعضها بناءة لأنها هادفة وتساعد أي مدرب على تدارك النقائص، في حين أكد أن بعضها الآخر لا أساس لها لأنها مبنية على خلفية ليس لها علاقة بكرة القدم، قائلا "أتحدى أي طرف يقول إن الحصيلة التي حققها المنتخب الوطني في الفترة السابقة غير إيجابية لأن النتائج تتكلم عن التطورات التي حدثت في الفريق، بحيث تمكن هذا الأخير من العودة إلى الواجهة ومنافسة أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية، على غرار المنتخب المصري، الإيفواري في أمم إفريقيا وكل من المنتخب الأمريكي ، الإنجليزي والسلوفيني في المونديال الإفريقي".
"الإستقرار أكثر من ضروري لمواصلة حصد النتائج الإيجابية"
من جهة أخرى أصر الناخب الوطني على فكرة الإستقرار في الفريق من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، بحكم أن المنتخب يسارع الزمن بالنظر إلى أجندة الخضر والذي سيكون بداية من سبتمبر القادم على موعد العودة إلى المنافسة الرسمية من بوابة التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بين غينيا الإستوائية والغابون، مضيفا "أي فريق في العالم مهما كانت قوته هو في حاجة إلى الإستقرار، خاصة إذا كانت النتائج حاضرة وهذا ما نلاحظه في منتخبنا الوطني الذي عاد بفضل مجموعة من الشباب إلى الواجهة وأعاد المجد الضائع للكرة الجزائرية وأي تغييرات غير مسؤولة سيكون لها أثر سلبي على مردود الفريق ككل، لذا أفضل شخصيا الإستقرار على إجراء تغييرات قد تؤثر على منتخبنا الوطني بعد أن تمكن من العودة بقوة والوقوف الند للند أمام أكبر المنتخبات".
"التغيير يجب أن يتم بطريقة مدروسة تتماشى ونقائص الفريق"
في نفس السياق، أكد سعدان أن هذا لا يعني أن المنتخب مكتمل ولا يحتاج إلى أي تغييرات في صفوفه بحجة أن العديد من متتبعي مشوار منتخبنا الوطني شاهد النقائص التي يعاني منها الفريق والمناصب التي تحتاج فعلا إلى تدعيم، ملمحا في حديثه أن التغيير لن يمس العديد من المناصب أو بتعبير آخر العديد من الأسماء وإنما سيكون بطريقة مدروسة وعقلانية، قائلا "صحيح أني مع فكرة الإستقرار، لكن هذا لا يعني أنه لن تكون بعض التغييرات في صفوف المحاربين في الفترة القادمة، لكن الأمر الذي أؤكده أن القرارات التي سنتخذها مستقبلا في شأن العناصر التي يتم الإستغناء عنها أو التي يتم استدعاؤها ستكون مدروسة ومبنية على أسس سليمة تتماشى ومتطلبات المنتخب وكذا النقائص التي يعاني منها المنتخب الوطني".
"نمتلك المواهب وما ينقصنا هو العمل القاعدي"
وعن مستقبل الفريق الوطني، أكد سعدان أن الجزائر تمتلك عدة أسماء كبيرة سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي من شأنها أن تدعم المنتخب الوطني في المستقبل القريب، مشيرا في نفس السياق إلى أن الهاجس الكبير الذي تعاني منه المواهب الجزائرية خصوصا تلك التي تتخرج من المدارس الوطنية هي العمل القاعدي في الفئات الصغرى والذي يعتبر من أهم النقاط التي يجب التركيز عنها من أجل صقل هذه المواهب، مضيفا "لا يمكن لأحد أن ينكر أننا في الجزائر نمتلك المواهب الشابة التي من شأنها أن تصنع أمجاد الكرة الجزائرية في المستقبل القريب، لكن ما ينقصنا هو العمل القاعدي والذي يجب أن ينطلق من الفئات الصغرى التي أعتبرها شخصيا خزان المنتخب الوطني".
"اللاعب المحلي عليه أن يطور إمكاناته لأن المنتخب بحاجة إليه"
وعن ابتعاد اسم اللاعب المحلي من مفكرته بالنظر إلى الأسماء التي باتت تتدعم بها التشكيلة الوطنية، قال "عدم اعتمادي بنسبة كبيرة على اللاعب المحلي راجع إلى تراجع مستوى هذا الأخير مقارنة مع اللاعب المحترف في البطولات الأوروبية التي تعتبر من أقوى البطولات في العالم واحتكاك هؤلاء اللاعبين مع الأسماء الكبيرة جعلها تنافس اللاعب المحلي الذي بات مستواه في تدني مستمر، لكن ما أريد أن أقوله فعلا هو أن المنتخب في حاجة ماسة إلى كل أبنائه بما في ذلك اللاعب المحلي المطالب في الفترة القادمة بتطوير مستواه، لأنني لن أتراجع عن استقدام أي لاعب يثبت أحقيته بحمل الألوان الوطنية والدفاع عن بلد المليون ونصف مليون شهيد".
"الإحتراف سيساعد على تحسين مستوى البطولة الوطنية"
أما فيما يخص مستقبل اللاعب المحلي والبطولة الوطنية أكد سعدان "الإحتراف سيساعد بنسبة كبيرة اللاعب الجزائري على تحسين مستواه، بالنظر إلى كل المعطيات التي يتميز بها الإحتراف بأتم معنى الكلمة التي تتطلب أن تعتمد الأندية الجزائرية على الفئات الشابة التي تكون بمثابة خزان للناي الأول، أمر يساعد على صقل هذه المواهب التي ستكون من دون شك بمثابة مستقبل الكرة الجزائرية".
..و"خليفة زياني ومغني سيتخرجون مستقبلا من المدارس الجزائرية"
وتابع قائلا "في حال تم الإعتماد عن بطولة محترفة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني، فإن المنتخب الوطني الجزائري لن يكون مستقبلا في حاجة إلى الأسماء التي تنشط في البطولات الأوروبية، باعتبار أن المواهب موجودة في الجزائر، إذا أضفنا إليها العمل القاعدي الجاد فإن خليفة نجوم المنتخب الحالي بما فيهم مغني، زياني، بوڤرة والبقية سيتخرجون من البطولة المحلية".