اتهم قادة "تكتل الجزائر الخضراء"، التلفزيون بالتمييز في تغطية نشاطات الأحزاب السياسية، وانتقدوا ما اعتبروه "تقزيم" التفاعل الشعبي مع التجمعات التي أقامها قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل منذ انطلاق الحملة الانتخابية، وأعلنوا جاهزيتهم لاستلام الحكم بعد العاشر ماي المقبل. وذكر قادة "الخضراء" في ندوة صحفية عقدوها الثلاثاء بالعاصمة أن "التلفزيون يصر على عدم إظهار حجم التجمعات التي نظمها التكتل، حيث يقوم بتصوير أجزاء من قاعات التجمع دون المسح الكلي للقاعة من خلال تمرير كاميرا، عكس ما يفعل مع البعض الآخر". وأعرب سلطاني، عن يقينه باحتلال التكتل المرتبة الأولى، وقال: "تبين من خلال الجولات التي قمنا بها في مختلف ولايات الوطن، أن لا شيء يحول بين تكتل الجزائر الخضراء والمركز الأول في الانتخابات التشريعية، إلا التزوير"، وهو الاعتقاد الذي شاطره فيه حملاوي عكوشي، الذي تحدث عما وصفه "التجاوب غير المسبوق" من قبل الجزائريين مع برنامج التكتل، فيما قال فاتح ربيعي: "في البداية كنا نأمل أن نحصل على الأغلبية من أجل الحكومة، ولكن اليوم تأكد لنا باليقين أننا فعلا نفكر بشكل جدي في تشكيل الحكومة وندرس الخيارات المستقبلية لأن الواقع أثبت أن الجزائر تتجه إلى الخضراء ولن يقف في طريق إرادة الشعب أحد". وتوقع قادة التكتل أن يصل عدد المقاعد التي سيحصدونها في تشريعيات العاشر ماي المقبل، إلى 120 مقعد على الأقل، وهو ما يخولهم لنسج تحالفات من موقع قوة مع الأحزاب السياسية التي تفرزها الانتخابات.