قرّر زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" تعليق التجارب النووية والصاروخية لبلاده اعتبارا من يوم السبت، وهو القرار الذي رحب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريعا. وقال كيم جونغ، مثلما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان له السبت، "إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب لإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، لأنها استكملت التسلح النووي". كما تحدث الزعيم الكوري الجنوبي "عن خوض بلاده حوارا مع المجتمع الدولي لإحلال السلام وتحقيق النمو الاقتصادي". مؤكدا أن " كوريا الشمالية ستتوقف اعتبارا من اليوم 21 أبريل الجاري عن إجراء التجارب النووية والصاروخية، وستهدم موقعا للتجارب النووية بشمال البلاد سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية". وأوضحت لوكالة الكورية الشمالية للأنباء، "ان تعليق التجارب النووية يعد أمرا مهما لنزع السلاح العالمي، وأن كوريا الشمالية ستنضم إلى الجهود الدولية لوقف التجارب النووية بالكامل". ولم يتأخر، الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التعليق على قرار زعيم كوريا الشمالية، حيث نشر كعادته تغريدة على تويتر، جاء فيها: "كوريا الشمالية وافقت على تعليق كل التجارب النووية وإغلاق موقع تجارب رئيسي. هذا نبأ جيد جدا لكوريا الشمالية وللعالم وتقدم كبير، أتطلع لقمتنا". وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، صرح الجمعة، "أن الجارة الشمالية أبدت استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي دون اشتراط سحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية". كما أكد مون "أن كوريا الشمالية تخلت عن مطلبها الدائم بسحب القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، وقوامها 28 ألف جندي. وأن أي مطالبة بسحب تلك القوات ستكون مرفوضة من قبل واشنطن". من جانبه، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد كشف الأربعاء الماضي عن أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو زار كوريا الشمالية قبل أسبوع، واجتمع مع زعيمها كيم، وكتب على تويتر "الاجتماع مر بسلاسة، وتشكلت علاقة جيدة".
