رفعت منظمة حماية وإرشاد المستهلك الجزائري، نداء استغاثة إلى السلطات العليا، حول تسرب المياه القذرة الراكدة لواد مزفران بمنطقة القليعة غرب العاصمة، إلى شاطئ العقيد عباس في عز موسم الاصطياف خاصة أن تيبازة تعول عن استقطاب 30 مليون مصطاف لسنة 2018. وقال الأمين العام لمنظمة حماية وإرشاد المستهلك، حمزة بلعباس، إن مصطافي شاطئ العقيد عباس تفاجؤوا يوم الخميس الماضي، بتغير رائحة مياه البحر وتغير لونه، حيث بدأت روائح كريهة تنتشر عبر الشاطئ وتبين من خلال استطلاع المنظمة، أن مياه وادي مزفران فاضت وتسربت إلى البحر، وهي مياه الأمطار التي سقطت شهر جوان الماضي، وبقيت راكدة مع مياه متعفنة يشتبه أنها نفايات مصانع غير بعيدة عن المنطقة. وأوضح المتحدث في اتصال بالشروق، أن السلطات المعنية كانت قد سدت منافذ وادي مزفران المؤدية للبحر بالأتربة، إلا أنه يوم الخميس وصلت مياه الوادي إلى شاطئ في الوقت الذي يكتظ بالمصطافين. وكشف تقرير المنظمة بعد تحقيق قامت به حول وادي مزفران، عن تسجيل إصابات منذ سنوات تتعلق باليشمانيوز، ومؤخرا تعرض سكان المناطق المجاورة للدغات بعوض النمر الخطيرة، حيث طالبت منظمة حماية وإرشاد المستهلك، السلطات بإنشاء محطة لتصفية مياه وادي مزفران. وحذرت المنظمة من مخاطر السباحة في شواطئ بتيبازة والعاصمة تتسرب إليها مياه الصرف الصحي مثل شاطئ بوسماعيل وبومعزة ومزافران بفعل وجود مصبات تفرغ فيها المياه القذرة، ووجود تجمعات سكنية مجاورة لكل من شاطئ كوالي وقوراية مسلمون، تذهب مياهها وفضلاتها إلى البحر. ودعا الأمين العام لمنظمة حماية وإرشاد المستهلك، حمزة بلعباس، إلى ضرورة وضع لافتات والحرص على عدم نزعها وذلك في الشواطئ القذرة وممنوعة السباحة. ومعلوم أن ولاية تيبازة الساحلية منطقة سياحية تسعى لاستقطاب 30 مليون سائح حسب تأكيد سلطاتها المحلية، حيث تتوفر على 430 شاطئ مسموح للسباحة، إلا أن حادثة وادي مزفران بالقليعة، والتي فاجأت مياهه النتنة المصطافين يوم الخميس الماضي، قد تنغص على مرتادي شواطئها قضاء عطلة صيفية مريحة والتمتع بالسباحة خاصة في شاطئ العقيد عباس وما جاوره، ومن المحتمل أن تصل مياه واد مازافران الملوثة إلى شواطئ زرالدة وسيدي فرج ما يهدد بنسف موسم الاصطياف بالعاصمة وتيبازة
