أقدم عامل نظافة يبلغ من العمر29 سنة، ينحدر من عاصمة الولاية سكيكدة، متورط في 16 قضية جزائية بين أفعال السرقة بالخطف والسرقة متبوعة بتحطيم ملك الغير وغيرها والعصيان والاعتداء على رجال الشرطة والبلاغ الكاذب وإهانة محضر قضائي والإخلال بالنظام العام، على الإشادة بالأعمال الإرهابية. وقام عامل النظافة بنشر منشورات عبر الحساب الفايسبوكي المسترجع برقم هاتفه المثبت عبر بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به والحامل لصورته، حيث قام بتاريخ 30 أكتوبر 2018 بنشر للعامة صورته والتعليق بعبارة “تحيا القاعدة قريبا في الجبال مع إخواننا المجاهدين”. وبتاريخ الفاتح من شهر نوفمبر لذات السنة، قام بنشر ثلاث صور خاصة به والتعليق بعبارة “اليوم عقد قران إخواننا المجاهدين في جبال كركرة ألف مبروك”، كما قام أيضا بعد 3 أيام من ذلك بنشر للعامة صورة لشخص جالس وأمامه سلاح ناري من نوع مسدس موجها إليه أسلحة نارية مع التعليق بعبارة “هذه الحكومة وما خلعونيش”، كما نشر في نفس اليوم منشورا يتضمن صورة المشتبه فيه أين كان يرتدي قميصا أبيض اللون مع التعليق بعبارة “قريبا مع إخواننا المجاهدين ضد الطغاة”، ثلاثة أيام بعد ذلك قام بنشر منشورات تشيد بالأعمال الإرهابية وداعمة ومؤيدة لها ذلك أنه قام بنشر صورته الخاصة والتعليق بعبارة “ترحموا على أخينا الساحلي الذي تم اغتياله في بلدية كركرة الله أكبر”، كما نشر صورته وهو يحمل بندقية صيد، وأخرى رفقة طفل صغير والتعليق بعبارة “داعش صغير مع داعش كبير تحيا القاعدة” وواصل نشر المنشورات التي تشيد بالجماعات الإرهابية إلى غاية توقيفه بتاريخ 18 ديسمبر لسنة 2018 بالقرب من محكمة سكيكدة، أين تم ضبط بحوزته هاتف نقال ذكي مزود بشريحة الانترنت من الجيل الثالث، وتم تفحصه من طرف المحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية بأمن ولاية سكيكدة ومعاينة الحساب الفيسبوكي محل التحقيق وإفراغ الصور، حيث أكد أن الحساب السالف الذكر هو حسابه الشخصي ويجهل كيفية فتحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي متهما أصدقاءه بفتح هذا الحساب دون علمه واستغلاله في النشر والدردشة معهم. واعترف خلال جلسة المحاكمة التي جرت أطوارها مساء الثلاثاء أن الصور محل النشر كانت بغرض استدراج الإرهابي “ل. ع” والتبليغ عنه فورا لمصالح الأمن كونه يتعامل معهم منذ 3 سنوات، ونفى أن يكون قد كان يتعاطف مع الجماعات الإرهابية التي تدعو لقيام الدولة الإسلامية المناهضة للنظم السياسية الحاكمة وليست له أي نوايا إجرامية أو إرهابية، لكن النيابة العامة أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل اعتراف المتهم بالجرم المنسوب إليه مع أدعائه أنه كان يخطط لاستدراج أحد الإرهابيين والتبليغ عنه لدى مصالح الأمن، وأكدت أنه متعاطف مع الجماعات الإرهابية، والدليل على ذلك أنه عندما تقدمت منه مصالح الشرطة بالزي المدني لتوقيفه، أبدى مقاومة مع أحدهم قائلا له “نطلع عليك للجبل” وأكد أنه كان في حالة غضب، والتمست له عقوبة السجن النافذ لمدة 7 سنوات وتغريمه بدفع مبلغ 100 ألف دج. من جهته، دفاعه أكد أن موكله قد قدم خدمة لمصالح الأمن، من أجل القبض على الإرهاب المبحوث عنه غير أنه فقد كلمة المرور ملتمسا ظروف التخفيف، وبعد فترة المداولة قضت، الأربعاء، محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، بتخفيض العقوبة الصادرة في حقه في الفاتح من شهر جويلية الماضي، عن المحكمة الابتدائية لذات الاختصاص من 3 سنوات حبسا نافدة، إلى 18 شهرا نافذا، وسنة ونصف حبسا موقوفة النفاذ، على خلفية متابعته بجناية الإشادة بالأفعال الإرهابية، وجنحة إهانة هيئة نظامية.