قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سكيكدة، الإثنين، بإدانة عامل نظافة يبلغ من العمر 29 سنة، من عاصمة الولاية سكيكدة، متورط في 16 قضية جزائية، بين أفعال السرقة بالخطف والسرقة متبوعة بتحطيم ملك الغير وغيرها، والعصيان والاعتداء على رجال الشرطة والبلاغ الكاذب، وإهانة محضر قضائي والإخلال بالنظام العام، بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات، بعد متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، وجنحة إهانة هيئة نظامية. وتعود حيثيات القضية إلى الثاني عشر من شهر نوفمبر الماضي، حينما تلقت المصالح الأمنية بسكيكدة اتصالا هاتفيا من شخص مفاده تواجد المتهم في قضية الحال، رفقة الإرهابي المبحوث عنه “ل.ع”، بمرج الديب بعاصمة الولاية سكيكدة، ليتم على إثرها استغلال حساب موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك للمتهم، أين تمت معاينة منشورات تشيد بالأعمال الإرهابية، منها “تحيا القاعدة.. قريبا في الجبال مع إخواننا المجاهدين”، وكذا 3 صور خاصة به والتعليق عليها بعبارة “تم عقد قران إخواننا المجاهدين في جبال كركرة ألف مبروك”. كما نشر صورة لشخص جالس وأمامه مسدس، مع التعليق الآتي: “الحكومة وماخلعونيش”. كما جرت معاينة صورة المشتبه فيه مرتديا قميصا أبيض مع عبارة: “قريبا مع إخواننا المجاهدين ضد الطغاة”. بالإضافة إلى ذلك قام بنشر منشورات أخرى، تشيد بالأعمال والتنظيمات الإرهابية، وداعمة ومؤيدة لها أين قام بنشر صورته الشخصية وهو يرتدي لباسا أفغانيا داخل غابة بالتعليق بعبارة: “قريب .. ما بقاش بزاف مع إخواننا المجاهدين في الجبال”، كما نشر صورته وهو يحمل بندقية صيد، وصورته رفقة طفل صغير والتعليق عليها بعبارة “داعش صغير مع داعش كبير تحيا القاعدة”. ليتم توقيفه في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي. وصرح المتهم خلال جلسة المحاكمة، أنه كان يسعى من خلال نشر الصور، إلى استدراج الإرهابي “ل.ع” والتبليغ عنه فورا لدى مصالح الأمن، نافيا أن يكون تعاطف مع الجماعات الإرهابية التي تدعو لقيام الدولة الإسلامية المناهضة، للنظم السياسية الحاكمة. وليست له أي نوايا إجرامية أو إرهابية، من جهتها النيابة العامة أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل اعترافه بالجرم المنسوب إليه، مع ادعائه أنه كان يخطط لاستدراج أحد الإرهابيين والتبليغ عنهم لدى مصالح الأمن والتمست سجنه لمدة 8 سنوات، كما طالب دفاعه بتخفيف العقوبة.