أكدت نائب مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فيروز بن دحمان، أن المصالح البيطرية مجندة، وسخرت كل الإمكانات المادية والبشرية، واتخذت كل الإجراءات والتدابير الوقائية، من أجل حماية الصحة الحيوانية وصحة المواطنين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك في ظل تفشي وباء كورونا. وأشارت بن دحمان في حديث للإذاعة الوطنية، الأحد، أن وزارة الفلاحة وضعت إجراءات وتدابير صحية من أجل المرافقة والتأطير الصحي للمواطنين بهذه المناسبة، وأنها جندت أكثر من 2000 بيطري من القطاعين الخاص والعام للتدعيم والإشراف على نقاط بيع الأضاحي المرخصة على المستوى الوطني، فضلا عن هياكل الذبح إلى جانب ضمان مداومة خلال أيام العيد. وأضافت أن كل أبواب المذابح ستكون مفتوحة، وكذلك الأمر بالنسبة لمكاتب النظافة على مستوى البلديات، مشيرة إلى أنه تم تشكيل فرق بيطرية متنقلة في حال عدم قدرة المواطنين التوجه إلى المذابح. وأكدت المتحدثة، أنه وبسبب الظرف الاستثنائي جراء تفشي وباء كورونا سيتم توفير مرافقة بيطرية للمواطنين والموالين، لضمان عيد صحي، سيتم خلاله توزيع كمامات، ومراهم معقمة مجانيا، فضلا عن عمليات التحسيس والتوعية. وعلى صعيد متصل، أكدت بن دحمان أن المصالح البيطرية مجندة من أجل حماية الصحة الحيوانية وصحة المواطنين، لافتة إلى أن حركة الماشية ترفق بشهادة صحية بيطرية، وتخضع لرقابة صحية بيطرية، لدى وصوله إلى المكان المحدد لها. من جانب آخر، أشارت بن دحمان إلى وجود أكثر من خمسة ملايين رأس من الماشية مخصصة للعيد، ومعروضة للبيع، وتتمتع بصحة جيدة، لافتة إلى أن كل ولاية وبلدية ستخصص نقاط البيع المرخصة، وفقا للوضعية الوبائية بها. من جانبها، دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، إلى احترام التدابير الوقائية خلال السلسلة الكاملة لعملية النحر بمناسبة عيد الأضحى، في ظل جائحة كوفيد-19، وأكدت على ضرورة التقيد بالاحتياطات اللازمة لتفادي خطر انتشار عدوى مرض الكيس المائي. وحثت الوزارة في بيان لها، المواطنين على "مراعاة التدابير الوقائية الإضافية، في سياق جائحة كوفيد-19، عبر السلسلة الكاملة لعملية النحر، بدءا من مكان البيع إلى غاية يوم التضحية"، مشددة على ضرورة التقيد ببعض التدابير، على غرار "الحد من الاحتكاك غير الضروري في أماكن الشراء والذبح، احترام التباعد الاجتماعي، وارتداء القناع وغسل اليدين، أو تطهيرهما قبل وبعد أي تعامل مع الأضحية (لمس-نزف)، تجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم خلال عملية الذبح". ومن هذه التدابير أيضا "تنظيف وتعقيم أماكن البيع والذبح، وكذلك الأدوات المستخدمة باستعمال ماء جافيل 12 مخفف إلى 1/10 (جرعة من ماء جافيل 12 مقابل 9 جرعات من الماء)، مع جمع كل النفايات في أكياس مقاومة للماء والتخلص منها". وبذات المناسبة، دعت الوزارة جميع المواطنين الذين يؤدون شعائر التضحية إلى احترام بعض الاحتياطات، قصد تفادي أي خطر لعدوى الكيس المائي، ومن بينها "أخذ كافة الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري"، وفي حالة عدم التمكن من إجراء الفحص من طرف الطبيب البيطري، "يجب فحص أعضاء الأضحية (الكبد والرئتين) والأحشاء الأخرى بعناية، بحثا عن الأكياس أو الحويصلات (كيس مائي)".