لجأت إدارة نادي شالكه بِلباقة إلى الجمهور الجزائري وتقرّبت منه، بعد استياء شديد أبداه أنصار "محاربي الصحراء" مُؤخّرا، بِسبب تعرّض نبيل بن طالب للعنصرية في ألمانيا. وكان اللاعب الدولي الألماني السابق شتيفان فرويند قد أطلق تصريحات ناقمة في الأيّام القليلة الماضية، لمّا دعّم قرار إبعاد إدارة نادي شالكه لِمتوسط الميدان نبيل بن طالب، وزعم أن هُوِّية الدولي الجزائري وانتماءه الرّوحي (الإسلام)، وراء تراجع المستوى الفني للاعب الجزائري، وعصبيته، وخلافات الحادّة مع مسؤوليه. وهو ما أثار سخط الجمهوري الجزائري الذي تفنّن في "جلد" فرويند. وأجرت إدارة نادي شالكه الألماني مقابلة صحفية مع مشّجع جزائري لِفريقها الكروي ونشرتها، الأربعاء. ويقطن هذا المُشجّع بِولاية البليدة، بِعمر 33 سنة، وقد اعترف بِأنه يُناصر فريق شالكه منذ عام 2011. مُشيرا إلى أن الجزائريين عادة ما يُشجّعون الأندية الأوروبية الكبيرة، عكس فريق شالكه الذي يُبدى تحمّسا لِمتابعة مقابلاته، ويتأثّر إيجابا أو سلبا، استنادا إلى النتائج المُسجّلة. وعن اللاعب الجزائري الذي يتمنّى رؤيته مُتقمّصا ألوان فريق شالكه، ذكر المناصر البليدي إسم رياض محرز، وقال إنه يملك إمكانيات فنية عالمية، وبِإمكانه اختراق أيّ دفاع حصين. وفضلا عن الغرض التجاري، تحوز الأندية الأوروبية تقاليد راقية في ثقافة الإتصال، وجذب المُشجّعين عبر أرجاء المعمورة، وأيضا وعدم تنفير الجمهور. فمثلا المسؤول أدريانو غالياني، لمّا كان يشغل منصب نائب رئيس نادي ميلان آسي الإيطالي، كان لا يجد حرجا في التقرّب من مُشجّعي الفريق، والردّ على استفساراتهم عبر البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الإجتماعي.