وفاة أحد المصابين في احداث القرارة بغرداية

توفي صباح الجمعة الشاب " محمد عبد الرحماني 35 سنة " أحد المصابين في الاشتباكات التي شهدتها مدينة القرارة مساء يوم ال 22 نوفمبر الفارط ليكون أول ضحايا الأحداث الأليمة التي عرفتها المدينة بعد انتهاء مباراة كرة قدم بملعب 24 فبراير بين فريقين محليين .
الضحية أصيب بكسر في الجمجمة أثناء المصادمات، ليتم نقله حينها إلى مستشفى الدكتور ترشين إبراهيم بعاصمة الولاية غرداية، أين بقيا تحت العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بإصابته الخطيرة .

وقفة تضامنية مع العائلات المتضررة في أحداث القرارة
نظمت صباح الجمعة، مجموعة من الحقوقيين و مرجعيات دينية و تشكيلات من المجتمع المدني بولاية غرداية، وقفة تضامنية أطلق عليها شعار وقفة العزة و الكرامة.
وظهر أثناء الوقفة التي أقيمت بساحة وادي مسجد النور بحي سالمو عيسي بقلب مدينة غرداية، أحد رموز الفتوى بالمذهب الأباظي الشيخ أولاد عمارة عمر، الذي تدخل بكلمة ألقاه أمام الحضور ذكر فيها وجوب الوقوف إلى جانب الأسر و العائلات المتضررة من الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة القرارة، في هبة تضامنية تشمل جميع مناطق سهل وادي ميزاب.
وأشار بعض المتدخلين من أعضاء تنسيقية حزب جبة القوى الاشتراكية بغرداية ، إلى ضرورة إطلاق سراح الموقوفين أثناء الأحداث و العمل على معاقبة المتسببين في زج المنطقة في نار فتنة الطائفية المقيتة و مراجعة حقيقة ما جرى من تجاوزات أثناء المصادمات بين الشباب الغاضب و قوات الأمن .
وقد عرفت مجريات الوقفة التي حضرها قرابة الألفي شخص، تواجدا امنيا مكثف بمداخل الأحياء الشعبية المؤدية إلى ساحة مسجد النور، قبل يؤدي الحضور صلاة الغائب على روح أول ضحايا أحداث القرارة الشاب محمد عبد الرحماني، الذي سيواري الثرى بعد صلاة الجمعة بمقبرة الشيخ محمد المؤذن بمدينة القرارة .