قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، الأربعاء، أن الشرطة الإسرائيلية تحاصر المسجد الأقصى وتمنع المسلمين من دخوله. وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز، "الوضع صعب، الشرطة الإسرائيلية تغلق الأبواب أمام الجميع، هذا إجراء تعسفي.. لا يجوز أن يمنعوا المصلين من الدخول إلى المسجد". وأكد بأنه هو أيضاً ممنوع من دخول المسجد. وتابع، "الوضع في الداخل صعب.. هناك أناس محاصرون داخل المسجد وخصوصاً المسجد القبلي والأبواب مغلقة عليهم". وقال المفتي، "الخطر داهم بالنسبة للمسجد الأقصى وهذا أمر واضح لم يعد خافياً تنقله وسائل الإعلام. البوابات المؤدية إلى المسجد مغلقة. الداخل إلى المدينة يشاهد أنها ثكنة عسكرية ولا يلاحظ أن هناك أماكن عبادة فيها". وأضاف، "هناك إصابات وهناك أضرار في المسجد بسبب قنابل الغاز والصوت. هناك حديث عن 30 إصابة بالغاز والمطاط. الوضع صعب في الداخل". من جهته قال المتحدث باسم حركة حماس حسام بدران في تصريح صحفي، الأربعاء، "الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تتطلب رداً يتناسب مع حجم الجريمة"، داعياً رجال المقاومة في الضفة المحتلة إلى القيام بعمليات تحت عنوان "حماية الأقصى". وأضاف بدران، "نريد للاحتلال أن يتلقى ضربات من حيث لا يحتسب".. واعتبر أن إجراءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة في الضفة، وامتناعها عن التوجه للمحاكم الدولية، يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه واعتداءاته على المسجد الأقصى. وناشد بدران العالم الإسلامي قائلاً: "إلى كل المسلمين الأحرار في العالم.. هذا أوان تحرككم للدفاع عن المسجد الأقصى، والمطلوب هو تحرك جماعي وفردي في كل الساحات وبكافة الوسائل المتاحة". وكانت ساحات المسجد الأقصى قد شهدت اقتحامات متزايدة من قبل مستوطنين يهود في الآونة الأخيرة. ووجه مستوطنون دعوات لاقتحام المسجد الأقصى مع حلول أحد الأعياد اليهودية، مما دفع جهات فلسطينية لدعوة المسلمين للاعتكاف داخله يومي الأربعاء والخميس، لمنع الاقتحام. وحاولت الشرطة الإسرائيلية إخراج المعتكفين من المسجد بالقوة، مما أدى إلى وقوع مواجهات أصيب فيها عدد من الفلسطينيين. وأظهرت لقطات تلفزيونية إطلاق قنابل غاز في الموقع.