الداعية المغربي عبد الباري الزمزمي فتح النائب والداعية المغربي عبد الباري الزمزمي، في تصريح لجريدة الشرق الأوسط، النار على حزب الله وإيران محملا إياهما مسؤولية انتشار الفكر الشيعي في دول المغرب العربي، وفي مقدمتها "المغرب" التي استفحلت فيها الظاهرة لدرجة وصفها بالخطيرة، على حد تعبيره. * وأرجع الزمزمي ذلك إلى النشاط الكثيف لسفارة إيران بالرباط التي تستعمل شتى الطرق الخفية لإقناع الشباب بارتداء جبة التشيع، حتى أصبح في المغرب من يمثل الفئات الشيعية من حسن نصر الله إلى حسين فضل الله وغيرهما. * وقال الزمزمي أيضا، إن السفارة الإيرانية تستغل قصور الشباب ومحدودية ثقافتهم وعواطفهم لإقناعهم بأن إيران وحزب الله هما الوحيدان القادران على التصدي لليهود وحلفائهم. ويرتكز ممثلو الشيعة هؤلاء لتقوية دعواتهم على الترويج لفكرة انتصار حزب الله في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل وإلى مواقف إيران السياسية منذ مجيء نجاد، ويضيف الزمزمي أن الشباب ينساق وراء هذه الأفكار دون مناقشة أو اقتناع، لأن أصحاب هذه الدعوات يعتبرون عدم المناقشة من أسس مبادئ المذهب الشيعي. * وأشار الداعية إلى أن عددا هائلا من شباب المدن الشمالية في المغرب يعتنق المذهب الشيعي، ورغم عدم معرفته بالنسبة الحقيقية للمتشيعين، إلا أنه أكد على كثرتهم، خاصة وأن المد يسير نحو بقية المناطق المغربية في ظل عدم اهتمام الحكومة المغربية بهذا الملف الخطير. ودعا المسؤولين المغاربة والعلماء المسلمين والأئمة إلى لعب أدوارهم من خلال محاورة هؤلاء المتشيعين وعن طريق الدروس الوعظية وخطب الجمعة وأجهزة الإعلام للتصدي لهذه الظاهرة من دون اللجوء إلى العنف والتطرف، وأكد أن الحذر واجب حتى لا تحدث فتنة يدفع ثمنها المغاربة.