من المشاكل التي أصبحت تهدد سلامة وصحة الكثير من الشباب البليدي، انتشار ظاهرة تناول الحبوب المخدرة بشكل واسع، وعلى رأسها حبوب الاكستازي المعروفة ب"الحلوة" التي تحمل تأثيرات سلبية على صحة وحياة متعاطيها. الظاهرة بدأت تتفاقم في الأحياء الشعبية، والتي يعاني فيها الشباب من عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية، زادت من توترهم العصبي وجعلتهم يتجهون إلى تناول تلك السموم حتى تنسيهم واقعهم المزري لمدة قصيرة لاتزيد عن 6 ساعات، لتنتقل تلك الظاهرة إلى شباب العائلات الثرية، الذين أصبحوا يتعاطون تلك الحبوب المخدرة الغالية الثمن على غرار حبوب "اكستازي "، التي تجلب من دول أجنبية من طرف عصابات إجرامية تتاجر فيها وتعمل على ترويجها وسط فئة معينة من الشباب، خاصة بالنسبة لرواد الملاهي والنوادي الليلة . وتصنف حبوب الاكستازي ضمن المخدرات الصلبة، تستعمل عن طريق الحقن كذلك، وسعرها لا يقل عن ال9 ألاف دينار للقرص الواحد، وهو مخدر ومنشط في نفس الوقت معروف أيضا باسم الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين، والذي عادة ما يتم تعاطيه على شكل كبسولات أو حبوب، ولقد تم تركيبه أول مرة في عام 1912 في ألمانيا، حيث خصص للجنود الألمان لإبقائهم على أهبة الاستعداد والنشاط أطول وقت ممكن، قبل أن يتم حظره، غير أنه عاد إلى الظهور مجددا في الثمانينيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، حيث تم تسجيل تعاطي تلك الحبوب بشكل واسع في النوادي الليلية وحفلات الرقص والمجون مطلع التسعينيات من القرن الماضي، رغم آثارها الجانبية السلبية، فبمجرد أن تتلاشى أثار النشوة الزائفة، تبدأ الاثار السلبية في الظهور، وتشمل الاكتئاب والأرق والتعب وعدم القدرة على التركيز، وقد تستمر هذه الأعراض عدة أيام بعد تعاطي المخدر، وقد تتفاقم وتصبح أكثر حدة، ما يجعل المتعاطين يتناولون جرعات أكثر بكميات أكبر، تسبب في أسوأ الظروف تلفا في الدماغ وقد تودي بحياة المتعاطي في غالب الأحيان. وفي هذا الإطار، أوقعت فرقة مكافحة المخدرات في البليدة مؤخرا، بشبكة إجرامية خطيرة متكونة من 4 أفراد تم القبض على 3 منهم، تحترف ترويج المخدرات والمتاجرة بأقراص "اكستازي" ذي التأثير القوي، أين تم العثور بحوزتهم على حوالي 300 قرص مخدر، كانوا بصدد ترويجه وسط الشباب، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم، واتهامهم بجرم المتاجرة والترويج لمواد مخدرة.