هدّدت مؤسسة "سونلغاز" بالسانيا بوهران، بقطع الكهرباء عن جميع المتخلّفين عن دفع الديون المترتّبة على عاتقهم، التي بلغت نحو 900 مليون دج، مهدّدة بالمتابعة القضائية في حقّهم واتخاذ جميع الإجراءات الردعية، إضافة إلى محاربة قرصنة الكهرباء بمختلف الطرق. أكّدت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز التابعة للسانيا، أنها ستباشر تنفيذ الطرق الردعية في حقّ زبائنها المدينين، مؤكّدة أنها ستقوم بعزلهم تماما عن الكهرباء والغاز، وذلك بسبب كثرة الديون المتراكمة عليهم لهذه السنة التي سجلت زيادة 12 بالمائة على السنة الفارطة بعد نفاد مختلف السبل في جمع مستحقاتها واسترجاع الديون العالقة لدى الزبائن. ووجهت ذات المصلحة مؤخرا إنذارات إلى جميع المعنيين مع التهديد بالمتابعات القضائية لهم نظرا إلى التماطل في دفع المستحقات الواجبة عليهم منذ مدة، مشيرة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بصرامة كقطع الكهرباء والغاز في حالة عدم دفع المستحقات خلال فترة محددة. وحسب مؤسسة سونلغاز بالسانيا، فإنّ ديونها هذه السنة كانت نحو 899 مليون دينار جزائري ما يمثل زيادة بنحو 12 بالمائة على مبلغ السنة الماضية الذي كان نحو 806 مليون دينار جزائري، موجّهة نداء إلى كلّ الزبائن الذين عليهم مستحقات للتقرّب من مصالحها من أجل تسوية وضعيتهم والتقرب من المديرية لدفع الديون المتراكمة عليهم في أقرب وقت ممكن من أجل تفادي قطع الكهرباء والمتابعات القضائية. وحسب ملاحظين، فإنّ هذه الصرامة في جمع الديون تدخل في إطار سياسة التقشّف وتداعيات الأزمة المالية التي تعصف بمختلف المؤسسات. كما أبدت "سونلغاز" قلقا من انتشار القرصنة والتعدّي على الشبكة من طرف المواطنين للاستغلال المجاني أو بأقل تكلفة، مهدّدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظاهرة.