تعرف الحديقة العامة المتواجدة بمحاذاة مقر ولاية البويرة حالة من التدهور المتقدمة، بالرغم من مرور سنوات قليلة على إنجازها، إضافة إلى تحوّلها إلى وكر للعشاق لممارسة طقوسهم دون استحياء، فهجرتها العائلات البويرية وسكنها المنحرفون. الحديقة تتواجد على مرمى حجر من مكتب الرجل الأول للولاية ومكاتب الأخيرة والدائرة، وتطل عليها مباشرة، حيث هجرتها العائلات البويرية التي كانت تتخذ منها مكانا للراحة والاستجمام بعد إنجازها، بالنظر إلى موقعها المتواجد بقلب المدينة وشساعة مساحتها إضافة إلى جودة تصميمها، غير أنها تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى مرتع للعشاق والمنحرفين، يمارسون فيها طقوسهم بكل حرية وأمام أنظار العامة في مناظر تخدش الحياء. فلا تخلو أي شجرة أو زاوية إلا ويصادفك مشهد يثير الاشمئزاز، ما دفع بالعائلات إلى النفور منها وتجاهلها تماما، كما زاد غياب الصيانة والاهتمام من تدهور حالة الحديقة التي تحولت كذلك إلى مكب للنفايات المنتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى نهب الكثير من الشجيرات والسياج وتخريب بعضها، حتى إن العشب أصبح لونه مصفرا، بسبب غياب السقي والاهتمام به من طرف الجهات المختصة التي تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية تدهور حالة الحديقة حسب بعض الذين تحدثنا إليهم، والذين يجدر بهم الاهتمام ورعاية هذا المرفق العام الذي كان يراد له أن يكون مكانا للمتعة واسترخاء العائلات، إلا أنه تحول إلى مرتع للعشاق وطقوسهم أمام أنظار المسؤولين الذين يمرون عليها يوميا وتطل عليها مكاتبهم دون اتخاذ خطوة من أجل إنقاذ المرفق العام.