قدّمت قناة "أهل البيت"، التابعة لشيعة العراق، والتي تزعم أنها تقرّب ما بين المذهبين الشيعي والسني سهرة السبت، تزامنا مع احتفال الشيعة بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم: "احتفالاتهم تأتي بعد خمسة أيام من احتفالات أهل السنة".. قدمت * فيلم الرسالة لصاحبه مصطفى العقاد ولكن مبتورا من كل المشاهد التي تقدم مواقف عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما، حيث تمّ بتر الفيلم الذي أثار ضجة عام 1976 عندما رفض شيعة إيران تصوير آل البيت ومنهم حمزة بن عبد المطلب. ومن بين المقاطع المبتورة، مشهد الهجرة لتفادي ذكر "ثاني اثنين إذ هما في الغار"، الصديق أبو بكر وتمّ التركيز على الهجرة الأولى التي قادها جعفر بن أبي طالب، ابن عم الرسول الكريم ومواقف عم الرسول حمزة بن عبد المطلب في بناء أول بيت في الإسلام وفي غزوات الرسول التي أبلى فيها آل البيت البلاء الحسن مثل بدر وأحد. * * وجاء الفيلم بذلك، دون الفيلم الذي أخرجه الراحل مصطفى العقاد، الذي أمضى أزيد عن عشر سنوات في إنجاز "الرسالة" الذي يعتبر لحدّ الآن، أهم فيلم إسلامي في التاريخ، حيث أوصل الصورة الحسنة للمسلمين دون التفريق مابين الطوائف ولم يحدث وأن قامت فضائيات أهل السنة في بتر هذا الفيلم الذي لا يقدم صور الخلفاء الراشدين وهم أبو بكر وعمر وعلي وعثمان، رغم أن مصطفى العقاد تلقى فتوى تتيح له تشخيص دور الصحابة دون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولكن المرجعيات الشيعية رفضت تقمّص دور علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فوصل إلى تفادي هذه الحساسيات بالرغم من تقديمه لمشهود لهم بالجنة. يذكر أيضا، أن المعتدلين من أهل الشيعة ومنهم السيد حسن نصر الله طالب بضرورة الإتفاق على يوم واحد للإحتفال بذكرى مولد خاتم الأنبياء حتى لا يبقى الإختلاف على مولده مقسما للأمة الإسلامية كما هي مقسمة دائما في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.