تحصيل لقمة العيش تحت حرارة لافحة التُجّار الموسميون يغزون الشواطئ امتلأت أغلب الشواطئ بالباعة الموسميين أغلبهم أطفال وشبّان اقتحموا الشواطئ لبيع بعض الأكلات الشعبية على غرار المحاجب و البيني والدونات وغيرها من الأكلات بحيث يُروّجون سلعهم للمصطافين لتحقيق بعض المداخيل في ظروف قاسية وتحت حرارة لافحة. نسيمة خباجة رغم الانتقادات الموجّهة لحرفة بيع المأكولات عبر الشواطئ إلا أنها تبقى حرفة متواصلة للاسترزاق امتهنها شبان وأطفال لتحقيق بعض المداخيل اليومية. بحيث تنوّعت سلعهم والغاية واحدة وهي تحقيق بعض المداخيل اليومية. باعة تحت حرارة لافحة يتنقّل هؤلاء الباعة بين المصطافين منذ الفترة الصباحية وعادة ما يمكثون هناك ليوم كامل لترويج مختلف السلع والمأكولات الخفيفة على غرار البينيي والمحاجب والدونات والبيتزا وغيرها بحيث إنها حرف موسمية تغزو الشواطئ في كل سنة لجلب لقمة العيش وتحقيق مداخيل. منهم شبان وأطفال اقتحموا الشواطئ وتحمّلوا حرارة الشمس اللافحة وظروف تلك الحرفة الصعبة لأجل الكسب بعرق الجبين. كمال هو أحد الشبان الذي كان يبيع البيني على مستوى الشاطئ الكبير بتيقزيرت بولاية تيزي وزو اقتربنا منه فقال إنه يغتنم التوافد الكبير للمصطافين على الشاطئ لترويج سلعته وهي حرفة يمارسها في الصيف من أجل تحقيق بعض المداخيل لاسيما أنه بدون عمل بحيث يُعدّ البينيي في منزله لكونه يتقن تحضيره ويأتي لبيعه في الشاطئ وكلما نفدت الكمية يعود إلى البيت لإعداده خاصّة وأنه يحرص على بيع بينيي صحّي للمصطافين حفاظا على صحتهم وقال إنه يتعامل مع زبائنه بكل راحة ويشترون البينيي بالنظر إلى نكهته وحرصه على شروط النظافة وتكون حرفته متواصلة على مستوى الشاطئ إلى غاية نهاية موسم الصيف ليتجه إلى حرفة أخرى تزامنا والدخول الاجتماعي. الشاب وسيم يروّج الشاي الصحراوي برفقة الفول السوداني بحيث كان يحمل إبريقا نحاسيا من الشاي من الحجم الكبير قال إنه ينحدر من ولاية ورقلة ويتقن جيدا تحضير الشاي الصحراوي فوجد ضالته في ترويجه للمصطافين عبر الشاطئ بحيث يستمتعون برشفات منه وهم قبالة البحر وعن المداخيل قال: لا بأس بها فالأسعار ملائمة فقدح من الشاي هو ب50 دينارا وكيس من الفول السوداني أيضا ب50 دينارا وأضاف أنه يستمتع كثيرا بممارسة الحرفة على مستوى الشواطئ بحيث يحسن التعامل مع المصطافين حتى أنه اكتسب معارف وصداقات مع الكثير من العائلات. المصطافون من جهتهم عبروا عن ارتياحهم لهؤلاء الباعة. إحدى السيدات قالت إن هؤلاء الأطفال والشبان يكافحون لتحقيق بعض المداخيل لهم ولعائلاتهم ويعملون تحت حرارة لافحة لأجسادهم في سبيل جلب لقمة العيش إلا أن أغلبهم يُحسنون التعامل مع المصطافين ويعرضون عليهم سلعهم المتنوعة على غرار المحاجب والبينيي والدونات وغيرها فالإحساس بالجوع بعد السباحة في البحر يدفع كثيرين إلى اقتناء مختلف المأكولات من هؤلاء الباعة المتجولين ودعمهم ببعض المداخيل اليومية التي يسعون إلى تحقيقها خلال موسم الصيف. يبقى البيع على مستوى الشواطئ حرفة شريفة لجلب لقمة العيش فرغم الظروف القاسية والحرارة اللافحة للأجساد التي بالكاد تدفعها قبعات فوق الرؤوس إلا أن هؤلاء عزموا على الكسب الحلال بامتهان حرف موسمية متنوعة رغم ظروفها الشاقة لعلها تُخرجهم من قوقعة البطالة وانعدام الدخل.