كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن تخصيص ستة آلاف مليار سنتيم للنهوض بالتنمية في المناطق الريفية، في مشروع جديد بعنوان "التجديد الريفي"، يتضمن منح مساعدات للمواطن الذي يقطن بالريف من أجل بناء مسكن، إضافة إلى توفير عوامل الاستقرار، من خلال المساعدة على إنشاء وحدات صغيرة للإنتاج الحيواني. * * وأوضح وزير الفلاحة ردا على سؤال ل "الشروق اليومي" أمس على هامش مناقشة مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني، أن المشروع تساهم فيه عدة قطاعات وزارية، مشيرا أنه تم إنشاء هيئات على مستوى كل بلدية، أطلق عليها تسمية "خلايا التنشيط الريفي"، وقد أوكلت لها مهمة ضبط متطلبات التنمية على مستوى البلدية، والمساهمة في التوزيع العادل للدعم الذي تقدمه الدولة، فيما يتعلق بالبناء الريفي وإنشاء وحدات الإنتاج الحيواني. * وأكد بن عيسى أن مخصصات الدولة بعنوان الريفي، ارتفعت من 500 مليار سنتيم إلى ستة آلاف مليار، بعدما وقفت الدولة على النتائج المحققة على هذا المستوى، والمتمثلة في إنشاء ستة آلاف وحدة للإنتاج الحيواني (تربية المواشي والدواجن والنحل والأرانب)، الأمر الذي مكّن سكان المناطق الريفية من إيجاد موردا ماليا يساعدهم على الاستقرار وتفادي الاضطرار إلى المناطق الحضرية الكبرى بحثا عن العمل. * وحمل ممثل الحكومة الخلايا البلدية مسؤولية التوزيع العادل لدعم الدولة، من خلال معايناتهم للمحتاجين، بعدما رفع الكثير من سكان الأرياف انحراف الجهات المعنية بالمعاينة، وسقوطهم في مطبات المحاباة والمحسوبية، وتقريرهم استفادات مشبوهة. * وبخصوص عدد الفلاحين، كشف بن عيسى أن إحصاء سنة 2001 بّين وجود مليون و100 ألف بين فلاح وموال، في حين أن آخر إحصاء قامت به الوزارة، أكد أن عدد الفلاحين الذين يحوزون على بطاقات فلاح يبلغ 700 ألف فقط.