عرفت صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"تويتر" إنزالا كبيرا من قبل الشباب، الذين تهافتوا على الموقعين السابقين منذ الصباح الباكر مع بداية افتتاح المراكز الانتخابية أمام المصوتين لمتابعة كل التطورات والأخبار التي تتعلق بالانتخابات الرئاسية والمترشحين الستة، من خلال النقل المباشر للصور ومقاطع الفيديو، حيث راحوا يعلقون عن كل الوقائع لاسيما الخاصة بالرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وباقي المترشحين أثناء توجههم لمراكز الاقتراع. عمد العديد من الشباب إلى نشر منشورات تحفيزية على صفحاتهم الخاصة تحث غيرهم من أبناء جيلهم على التوجه بكثرة وبقوة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، فالواجب الوطني يحتم عليهم المشاركة في اختيار رئيسهم المقبل حتى يقطعوا الطريق أمام تجار الأصوات والمزورين للتلاعب بأصواتهم، في حين فضل العديد من الشباب عرض صورهم الخاصة على صفحاتهم وهم يحملون بطاقات الناخب أو بالقرب من المراكز الانتخابية. ..حيث نشر أحد الشباب صورته وهو يحمل بطاقة الناخب على صفحته الخاصة مرفقة بتعليق يقول فيه: أديت واجبي الانتخابي لأول مرة في حياتي، لذا أنا سعيد جدا لمشاركتي في اختياري رئيسي القادم. وهي ذات التعليقات التي تناقلتها الكثير من الصفحات الرافضة لأي "تخلاط" في الجزائر أو دعوة للفوضى والثورة، كما صنع تواجد الجنس اللطيف بقوة عبر كافة مراكز الاقتراع الحدث في "الفايسبوك" واللواتي فضلن نشر صورهن، في الوقت الذي انتشرت فيه صور العائدين من مراكز الاقتراع وهم يحملون أوراق المترشحين الذين لم يتم انتخابهم، فضل آخرون استعراض صور أصابعهم السبابة "البصمة" وبقايا الحبر العالقة به كدليل على أنهم أدوا واجبهم الانتخابي. ورغم أن المنشورات التي تداولت تؤكد على أن التغيير لن يكون من خلال الصندوق حتما، لكن فكرة المشاركة هي التي ظل "الفايسبوكيون" يدعون إليها وقد سعوا إلى تجسيدها من خلال تغيير صور "بروفايلاتهم" واستبدالها بالراية الوطنية كدليل على الحس الوطني، ولأن الشباب ليسوا وحدهم من صنعوا الحدث والاستثناء في "الفايسبوك" و"تويتر" نشر بعض الأحفاد صورا لبعض الشيوخ والعجائز الذين أبوا إلا أن يدلوا بأصواتهم رغم تقدم سنهم، حرصا على مستقبل الجزائر منهم شيخ شارك في الاستفتاء حول استقلال الجزائر وظل وفيا لكل المواعيد والاستحقاقات الانتخابية، ليعيد الكرة وقد حظيت صوره بالكثير من الإعجاب وسط غياب شبه كلي لدعاة المقاطعة والرافضين للمشاركة في الانتخابات.