استعرضت محكمة جنايات العاصمة، الإثنين، ملفّا جنائيّا يخص شبكة إجرامية تورطت في تهريب المخدرات عبر ميناء الجزائر نحو فرنسا، ومحاكمة متهم، من بين ثلاثة يحملون الجنسية الفرنسية، اثنان منهم، من أصل مغربي، والثالث جزائري، اتخذت النيابة إجراءات التخلف في حقهما، بعد ضبطهم في آخر عملية، بصدد تهريب 79 كلغ من القنب الهندي نحو فرنسا عبر الميناء مقابل 5 آلاف أورو. وحسب، ما ورد في جلسة الإثنين، فقد ألقي القبض على أحد المتهمين من قبل شرطة الحدود على مستوى ميناء الجزائر، وتحويله إلى فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، على خلفية حجز كمية من القنب الهندي، قدرت ب66 كلغ داخل سيارته خلال مروره بجهاز المراقبة بالميناء، وبعد إعادة تفتيشها عثر على كمية إضافية قدرت ب18 كيلوغرام، حيث اعترف المتهم خلال سماع أقواله من طرف الأمن، أنه كان ينوي تهريب المخدرات المحجوزة إلى مرسيليا، ليسلمها لشخص مغربي، كما اعترف بهوية شريكه الثاني الذي تركه في أحد الفنادق بالعاصمة. هذا الأخير كان يتجهز للسفر على متن الطائرة إلى فرنسا في اليومين الموالين، حيث تم توقيفه هو الآخر، وحجز نسخة من مفاتيح السيارة المستعملة في العملية، حيث صرح خلال ذلك، أنه تم تجنيدهما من طرف رعية مغربي مقيم بسترسبورغ لتهريب المخدرات مقابل 5 آلاف أورو، وأنه طلب منهما البحث عن جزائري يملك رخصة سياقة من أجل العمل على تهريب المخدرات، وسلمه مبلغ 2100 أورو لشراء السيارة، وتسجيلها باسم المتهم الجزائري، حيث دخلا الجزائر عن طريق مدينة "أليكونت" الاسبانية وتوجها مباشرة إلى مدينة وهران، أين قبل التوجه نحو مغنية وشحن كمية المخدرات لتهريبها عبر الميناء .