مغترب يقود شبكة دولية لتهريب المخدرات

برمجت المحكمة الجنائية لمجلس قضاء الجزائر، أمس، ملف تهريب 25 كلغ من القنب الهندي، تم جلبها من المغرب لتنقل إلى مارسيليا عبر بوابة الجزائر مقابل عمولة قدرها 75 ألف أورو، قبل أن توقع مصالح الأمن بأفراد هذه الشبكة التي حوكم لأجلها 4 متورطين في وقت سابق. فيما ظل خامسهم وهو مغترب بفرنسا في حالة فرار وصدر ضدّه أمر بالقبض الدولي، إلى أن تم توقيفه قبل نحو سنة. انطلاق مجريات هذه القضية، كان بتاريخ 31 مارس 2008، لدى إخضاع مصالح الجمارك لميناء الجزائر، إحدى السيارات للمراقبة بواسطة جهاز السكانير لمالكها (غ. و) وهو مغترب بفرنسا، حيث تم العثور على كمية من المخدرات بلغ وزنها 25 كلغ، ليحول صاحب المركبة لمصالح الأمن بفرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، حيث أقر بتهريبه للمخدرات محل حجز، كاشفا في الوقت ذاته عن هوية شركائه الأربعة، بينهم المدعو "جمال" وهو مغربي الجنسية والمدعو (ب.أ) المتهم محل متابعة في قضية الحال، حيث ورد في ملف القضية وبناء على اعترافات المتهم الأول، أن خال هذا الأخير المقيم بفرنسا عرض عليه فكرة تهريب المخدرات مقابل منحه عمولات مالية وهو ما وافق عليه نظرا للضائقة المالية والديون التي كانت على عاتقه، حيث اتفق معه على جلب سيارة من فرنسا وشحنها ب 13 كلغ من المخدرات مقابل منحه 300 أورو عن الكيلوغرام الواحد، على أن يتولى نقلها بعد ذلك إلى مرسيليا. وأضاف المتهم أن عملية الشحن تمت خلال تنقله إلى ولاية تلمسان في زيارة عائلية، حيث تولى خاله وصديق له يدعى (ح.س) شحن السيارة بالمخدرات في إحدى المستودعات، وتم إخفاء القنب الهندي في خزان الوقود بمساعدة ميكانيكي وهو الآخر متهم في قضية الحال.