قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن المحادثات بشأن تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا التي أجريت في عاصمة كازاخستان أستانة هذا العام، ساعدت في تحريك مفاوضات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف. وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة لكازاخستان: "لقد أدت المحادثات إلى إيجاد آلية لوقف إطلاق النار، وهذا هو أهم شيء"، مشيراً إلى محادثات أستانة التي رعتها روسياوتركيا وإيران. وأضاف بوتين: "هذا هو الأساس الذي سمح لمفاوضات جنيف بالاستئناف". مجموعة اتصال وكانت محادثات أستانة - التي عقدت في 16 و17 فيفري - قد توصلت إلى اتفاق على تشكيل مجموعة اتصال دائمة مكونة من روسيا وإيران وتركيا لمراقبة وقف إطلاق النار ولتعمل على تثبيته. وتطرق المفاوضون أيضاً إلى سبل تبادل السجناء، وقضايا متعلقة بإيصال الإعانات الإنسانية إلى المدنيين، حسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية آنذاك. وعقدت مشاورات ثنائية في كازاخستان قبل الجلسة العامة، سعى فيها المشاركون إلى وضع تصور لإنهاء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 300 ألف شخص منذ اندلاعه في 2011. وعبر كل من وفد الحكومة السورية وممثلي المعارضة عن التزامهم التام بشروط وقف إطلاق النار، حسب ما نقلت وكالة إنترفاكس عن ستانيسلاف غادزيماغوميدوف، من قيادة الأركان الروسية. وقال رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، في تصريحات إعلامية، إن المعارضة أصرت على ضم قطر والسعودية والأردن والإمارات إلى مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار. وجدد علوش رفض المعارضة لأي دور إيراني في سوريا، في تناقض مع ما أعلنه الوفد الروسي حول الاتفاق على مجموعة مراقبة الهدنة المكونة من روسياوتركيا وإيران. أما رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانة، بشار الجعفري، فاتهم وفدي تركيا والمعارضة السورية بمحاولة عرقلة المحادثات أيضاً بوصولهم في اليوم الثاني للاجتماعات، وانتقد خفض تركيا لمستوى أعضاء وفدها إلى أستانة، معتبراً أن ذلك "لا يرقى لوضع تركيا كضامن ويطرح تساؤلات حول الدور التركي".