مرت أكثر من 10 سنوات على توقفه عن العمل، ورغم وعود المسؤولين بإعادة بعثه للحياة، إلا أن تليفريك وهران لا زال هيكلا بلا روح وهو ما أثار سخط الكثير من مواطني ولاية وهران لاسيما القاطنين بأحياء الصنوبر وسيدي الهواري، الذين تساءلوا عن السبب الحقيقي وراء جمود منشاة التليفيريك، منذ سنوات. رغم أن وهران هي عاصمة المتوسط ومقبلة على احتضان الألعاب الأولمبية، وجب الاهتمام بمنشآتها التي تساهم في إنعاش الحركة السياحية لإبراز جمال وهران المكنون في أعالي القديسة سانت كروز وجبل مولاي عبد القادر، والتي يعجز الوصول إليها مشيا على الأقدام ، بالنظر لصعوبة الطريقة الوعرة، حيث تساءلوا في نفس الوقت عن مصير الأموال التي رصدت من اجل إعادة تشغيل المنشاة سنة 2006 حيث فاقت الميزانية آنذاك ال20 مليار، غير أنها سرعان ما توقفت عن العمل، محولة حياة سكان أعالي الجبال إلى جحيم بعدما وجدوا فيها وسيلة مواتية للتنقل من وسط المدينة إلى مساكنهم التي تتواجد بأعالي جبل مولاي عبد القادر، في غياب وسائل نقل دائمة. كما عبَرت البعض من العائلات عن استيائها من التعطل الدائم لمنشأة بحجم التيلفيريك، التي كانت تشتغل أيام الثمانينات بصورة عادية رغم شح الإمكانيات لتتوقف في عصر البحبوحة المالية والتكنولوجيا التي عرفها العالم ككل والجزائر خاصة، مما حرم وأطفالهم من كسر الروتين واستغلال العطل المدرسية في اكتشاف جمال وهران في أعاليها. في مقابل دلك أكدت مصادر من مؤسسة التليفريك وهران ،أنه تم بعد أكثر من 10 سنوات، رصد ميزانية معتبرة لتصليح ما يمكن إصلاحه وتغيير العربات الصدئة وتجديد الكوابل الكهربائية، التي تقوم بمهمة نقل العربات غير أن المؤسسة السويسرية التي تكفلت بتجسيد المشروع تماطلت كثيرا وهو ما أضر بمصلحة المؤسسة الجزائرية وتم فسخ العقد على أن تفتح مناقصات دولية ووطنية لمن ترغب في تبني المشروع في آجال قياسية لتحضير التليفريك حتى يتسنى استغلال المنشاة في تنشيط الحركة السياحية بالباهية وهران.